Pages

الثلاثاء، 14 يوليو 2015

الاتفاق الأميركي / الإيراني ... النوّوي !

الإتفاق، الأميركي / الإيراني ... النَّوَوِي  :
هو سايكس بيكو، لطمس الحدود بدَّل ترسيمها !!!


توطئة :

يُخطئ من يظّن ان الإتفاق الأميركي الإيراني النوّوي  لا تتضمن بنوده الأساسية الجغرافية السياسية للبلاد العربية. 

يٓجهل فوق جهل الجاهلينا، من يعتقد ان الاتفاق النوّوي الأميركي الإيراني ليس تعديلا ً لإتفاقية سايكس بيكو، بحيث حُذفت كلمة، ( ترسيم ) وأُستبدلت بكلمة ( طمس ) الحدود ما بين الدول العربية.

لم يحدث في التاريخ المعاصر، ان أُستبعدت ( دولة ) او دول من إتفاق عالمي يرسم حدودها او يُنظم بنيتُها السياسية، كما حصل في إتفاقية سايكس بيكو الاولى، ما بين بريطانيا وفرنسا، بالقرن الماضي والاتفاق النوّوي الأميركي الإيراني، بالقرن الحالي.    


كل إتفاق،  هو شريعة المتعاقدين، إلا الاتفاق النّووي ما بين أمريكا وإيران، لانه لا يشمل الدول العربية. 


بعد هذه التوطئة، التي تتضمن أبهى وأنقى معاني الإستبعاد، والتجاهل لتطّلعات الدول والشعوب العربية، فلنعّدد شروط واهداف هذا الاتفاق :

١ /  بسط اليد الطّولى لإيران على بعض الدّول العربية، يُوازيه إنشاء وخلق دوّل عربية جديدة، وبسط اليد الطّولى لتركيا على البعض الاخر. 

٢ / الطلب من ايران وتركيا العمل على تسعير وإشعال الحرب في ارض البلاد العربية، وفق جدول زمني محَدد، ووتيرة لا تحيد قيد أنمّلة عن المُخطَّط. 

٣ / السماح بتدفّق الرجال، والسلاح، تحت مُسمّيات عدة، أهمها :

   - حرب ضد الإرهاب. 
   - حرب ضد الملّل التكفيرية. 
   - صراع أبدي ما بين السنة 
    والشيعة.

٤ / السماح لتركيا بإدخال كل من يعتنق بافكار التطّرف العقائدي، السنّي، من شتّى بقاع ودول العالم، يُقابله السماح ايضا ً لإيران بان تُقّوي فيلق القدّس برجال من دول غير عربية، تدين بالصفوية عقيدة ً... للمشاركة في الحرب المقّدسة، الى جنب حزب الله اللبناني،  والعراقي، والحوثي اليمني. 


٥ / تنتهي هذه الحرب، عندما يُستعّاض بالطاقة البديلة للنفط العربي، وهذا ليس قريب المنال، بالسنوات القادمة. 

٦ /  وطيس الحرب في ارض العرب، يستعّر وفق المنظومة والانشودة الغربيتين، التي تستعمل فيهما الخطوط الحمراء، للسماح او عدم السماح، ومنها مراعاة خاطر اسرائيل في مضيق راس باب المندب باليمن، وحدودها مع لبنان وسوريا، بحيث تُصبّحان أكثر أمنا ً وآمانا ً  ...

اخيرا ً، وليس آخرا ً ،،،،
فليكن إنتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة الاميركية بالعام المقبل ( ربط نزاع ) بمعنى إن تُمّكن  الحزب الديمقراطي من إستعادة منصب الرئاسة، قد يُحّي الاتفاق النّووي، وبالمقابل ان ربح الحزب الجمهوري السباق للبيت الأبيض،،،، فانه عندها لكل حادث حديث، وهذا ما أراه مرجّحا ً !!!


من حواضر العرب

فيصل المصري
تموز / ٢٠١٥. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق