Pages

السبت، 13 يونيو 2015

الجنرال Remote control

لعبة الامم،
 ورسم الخطوط الحمر،
 ودور الجنرال  
  Remote   Control 


سبق وكتبت عن الخطوط الحمر في تسيير الحرب في سوريا والعراق. 

اليوم سأكتب عن دور الجنرال  ريموت كونترول في هذه الحرب.

الجنرال كونترول، خرّيج ارفع المعاهد الاميركية العسكرية، وقد تلقّى دورات تدريبية في الكليات العسكرية التابعة لروسيا، وانكلترا، وفرنسا، وأقام مدة طويلة في اسرائيل. 

يُجيد هذا الجنرال كل اللغات، خاصة العربية، وله علاقات ممّيزة مع  كل من الأطراف المتنازعة في العالم العربي  دون إستثناء. 

يمدّهم بالسلاح، والذخيرة كل حسب تنفيذ اوامره في ساحات الوغّى، والويل والثبور وعظائم الامور إن قام احد الأطراف المتنازعة، في إجتياز الخط المرسوم له.

لهذا الجنرال قُدرة فائقة  على ضبط الامور ورسم الخطوط، بالرغم  من ان القوى المتصارعة تفوق المئات، يضاف اليها الدول، ورؤساء العشائر والقبائل.  

سأعطي مثلا كيف يدير هذا الجنرال  المعارك، مثله مثل المايسترو الذي يقود فرقة موسيقية تتعدى المئة عازف :

قيام جبهة النصرة، بالهجوم على قرية درزية في جبل السمّاق، مما أدى الى مقتل اكثر من ٢٠ شخصا ً.

يعتبر هذا العمل بنظر الجنرال ريموت كونترول،  تجاوزا ً للخط المرسوم. 

طلب الجنرال  من جبهة النصرة محاكمة ميدانية فورية. 

تقاعست الجبهة في  إقامة المحكمة لإجراء القصاص، وفرضه على المجرمين الذين تسببوا في هذه المجزرة.  

كانت العقوبة من الجنرال، هو وقف زحف جبهة النصرة في إجتياح مطار الثعلة في محافظة السويداء، فتراجعوا بعد ان مُنيت قواتهم بالخسارة، علما ً ان قِلاع وحصون النظام السوري، في درعا كانت على قاب قوسين او أدنى من الانهيار، وهذا درس لم تتعّظ منه النصرة، مثل الدرس الذي تلقته الدولة الاسلامية في كوباني الكردية. 

هذا لا يعني ان غضب الجنرال ريموت كونترول، سيدوم،

وهذا لا يعني ان الجنرال، لا يتعاطى مع الفريق الاخر،

الجنرال لا يحب طرفاً واحدا ً وَيُمسِك عن  كلام  الطرف الاخر،

لان الجنرال في كل دور وكور، له علاقات ممّيزة مع المتحاربين.


الجنرال ريموت كونترول، أبدى إمتعاضا ً، لانه لا يحب ان ينتظر بعد ان يُعطي أمرا ً فالمحاكمة وفرض القصاص، تأخّر ولهذا رمى على قفا جبهة النصرة السوط. 

الجنرال ريموت كونترول،
صاحب اليّد الطولى، في هذه الحرب.

والى خط احمر جديد،
فلنشاهد حرب الدُمى المتحركة. 


إعداد 
فيصل المصري 
لبنان / حزيران ٢٠١٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق