Pages
الاثنين، 25 مايو 2015
عيد بأية حال عُدت يا عيد ....
الخميس، 21 مايو 2015
الى من ستؤول دولة الخلافة الاسلامية، بعد حين ؟ حلقة ٣
الثلاثاء، 19 مايو 2015
مئوية فريد الاطرش !
الاثنين، 18 مايو 2015
الى من ستؤول دولة الخلافة الاسلامية، بعد حين. حلقة ( ٢ )
- الى من ستؤول دولة الخلافة الاسلامية .... بعد حين.حلقة ( ٢ )في هذا البحث، أُحاول جاهدا ً تصوير، وكتابة، وشرح الطرق الهمجية، والبربرية التي إعتمدها المغول في حربهم ضد الخلافة العباسية، وسأترك للقارئ الكريم ان يتبين له، الشبه في الأسلوب الذي طُبق سابقا ً، والذي يُطبق حاليا ً من قبل، جند دولة الخلافة الاسلامية.تدمير المدن، والحرق، والسبي، والقتل والذبح بدم بارد هو الأسلوب الذي تعتمده هذه( الدولة )، وهذه نُطْفَة تاريخية تُبشّر بزوال من يعتمدها، لان التاريخ اثبت هذه الحكمة.كانت بغداد من أفضل المراكز الفكرية بالعالم.وكان تدمير المغول لبغداد، بالعام ١٢٥٨م. بمثابة ضربة معنوية للإسلام، وكانت الضربة من القوة بحيث لم تستّرد بغداد عافيتها، والى الأبد.الإسلام تحوّل فكرياً وازدادت الصراعات ما بين الدين، والفكر، وأصبح الدين، أكثر تحفظاً، من ذي قبل.باستباحة بغداد ذبل النشاط الفكري، بسبب هجرة وهرب الادمغة.ملأ المغول قنوات الري بالطين وأفرغوا العراق من السكان.هُجّروا سكان بغداد، من المدينة، فكان الغُزاة، وكأنهم ضِباع جائعة تنهش أي مخلوق أمامهم, أو كذئاب مسعورة تهاجم الخراف.لأنهم نشروا الموت والرعب.كانت الأسِّرة والوسائد المصنوعة من الذهب، والمرصّعة بالجواهر تُقطع بالسكاكين، حتى تُؤخذ.أمّا الذين تستّروا خلف لباس الحريم سحبوا على الأرض وفي الشوارع، والأزّقة حتى أضحوا إلعوبة.ومات الناس بين يدي الغزاة، من كثرة الخوف.وقد أصاب الناس في هذه السنة بالشام وباء شديد، وذكروا أن سبب ذلك فساد الهواء والجو، من كثرة القتلى ببلاد العراق، وانتشر حتى تعدى إلى بلاد الشام.ذكر المؤرخون، بأن غزو المغول بالعام ١٢٥٨م. قد دمّر الكثير من البنى الأساسية للري والتي كانت موجودة منذ حضارة ما بين النهرين قبل آلاف السنين.دُمرّت قنوات الري، بسبب الأوامر العسكرية، وكانت من أعظم الأعمال التهديمية التي ارتكبها هولاكو، هي التخريب في السدود، والأنهار، وطُرق الإسقاء.وبسبب قتل أناس كثيرون، وهروب غيرهم أدى إلى عدم تصليح نظام الري، لانها ُملئت بالطين والطمي.قام هولاكو، بسجن الخليفة المستعصم بالله مع، ما كان يملكه من كنوز وجواهر، حتىخر ّٓ الخليفة ميتا ً بسبب الجوع.وحشية المغول الغزاة، تمثّلت في الآتي :حصار بغداد في ٢٩ كانون الثاني من العام ١٢٥٨م.وفي ٥ شباط حاول الخليفة المفاوضة.وفي ١٠ شباط، سقطت بغداد، وبدأ المشهد الرهيب، يُخيًّم على :
- بيت الحكمة:
- كان يحتوي، على عدد غير محدود من الوثائق، والكتب التاريخية النفيسة، ومن المواضيع التي تناولتها هذه الكتب :
- من الطب، إلى الفلك وجميعها جرى إتلافه.
- اما الناجين من البشر، يقولون بأن دجلة، كان لونه أسودا ً من الحبر، لان الكميات الهائلة من الكتب المرمية بالنهر فاقت كل تقدير.
- قليل جدا ً من الأهالي حاولوا الفرار، ولكن المغول كانوا يعترضونهم، ويقتلونهم بشكل عشوائي.
- عدد القتلى فاق كل التقديرات إذ قيل انه كان حوالي 90,000 ولكن تقديرات أخرى أعطت أعدادا ً أكبر بكثير من هذا الرقم، أي من 200,000 الى اكثر بكثير.
- المساجد والقصور والمكتبات والمستشفيات، نُهبت ثم دُمّرت.
- الأبنية الكبيرة، ُنهبت،وأحرقت ثم سَوِيًّت بالأرض.
- أجبروه على مشاهدة عمليات قتل الناس، ومُعاينة كيف تُنهب كنوزه كلها.
- تكاد تتفق معظم الروايات على أن الخليفة، قتل دهسا بالخيل, وقد جرى لفه بواسطة السجاد،وجعلوا الخيل تدوسه حتى الموت.
- وقد قتل هولاكو، كل أولاده ما عدا واحدا ً منهم اخذه الى منغوليا.
الأحد، 17 مايو 2015
الى من ستؤول، دولة الخلافة الاسلامية ... بعد حين .. ( حلقة ١ ) !
الاثنين، 11 مايو 2015
القبائل العربية، القديمة والمستجّدة !
الأحد، 10 مايو 2015
تدوين التاريخ الصحيح ( تعليق على دراستي عن عائلة ابي اللمع )
الأربعاء، 6 مايو 2015
لبنان، والى تتمّة بعد موجات اللجوء !
هل لبنان بحاجة الى دراسة سكانية جديدة.
( ديموغرافيا )
تعريف لغوي :
علم السكان، أو الدراسة السكانية، أو الديمغرافيا، هو فرع من علم الاجتماع، والجغرافيا البشرية، يقوم على دراسة علمية لخصائص السكان المتمثلة، في الحجم، والتوزيع، والكثافة والتركيب والأعراق ومكونات النمو ( الإنجاب والوفيات والهجرة ) - ونسب الأمراض، والحالات الاقتصادية والاجتماعية، ونسب الأعمار والجنس، ومستوى الدخل.
هذا في التعريف اللغوي.
اما، ما تشاهده، بالواقع وانت في لبنان بعد طول غياب، لا يمكن للمواطن اللبناني، المقيم ان يلاحظه او يلفته التغيير الهائل الذي حل ّٓ ببلده، لانه إعتاد يوميا ً ان يرى تغييرا ً ضئيلا ً.
ما يلاحظه المغترب الذي يعود الى لبنان ، على حين غرّة، هو بون شاسع ومخيف، للذي حل ّٓ بالوطن الام.
ليس من الضرورة تعدّاد أسباب التغيير السكاني في لبنان اليوم، لان موجات التهجير العراقي بطوائفه المتعدّدة، يقابله موجات اللجوء السوري الهائل، بات يُشّكل العامل الأبرز في هذا العبء.
تهدف الدراسات السكانية في غير بلد ( غير لبنان ) الى معرفة الهجرة والتوزع الجغرافي. لان هذه المعرفة ضرورية لتحديد الاحتياجات البشرية الحالية، والمستقبلية.
من المؤسف القول، ان التجربة التي خاضها لبنان على إثر اللجوء الفلسطيني في أواسط القرن الماضي، شكّل علامة فارقة في كيفية تعاطي الحكومات اللاحقة في هذا الملف.
كان الهدر، والفساد والتلاعب بالارقام والسرقات، وغيرها من أساليب النصب والاحتيال، من الأسباب التي جعلت منظمة الامم المتحدة في نيويورك، لا تثق بالقيمّين اللبنانيين المولجين بتسهيل وتأمين احتياجات اللاجئ الفلسطيني، لانه وبعد اكثر من نصف قرن من الزمن، ترى أماكن تواجد اللاجئين الفلسطينين مرتعا ً للفقر والحرمان والبؤس الذي ولدّٓ حاضنة لما بات يُعرف ( فتح لاند، ومخيمات تدريب، وتخريج ارهاب ... الخ ).
لن أخوض في هذه التجربة التي عجزت الدولة اللبنانية في إلامساك بها، لان تداخل العنصر الإقليمي والدولي، أوجد عبارات تُبرِّأ النظام اللبناني، وهذا خارج بحثنا.
اما السؤال المطروح للبحث، هل منظمة الامم المتحدة، والدول الغربية الفاعلة وفي مقدمها الولايات المتحدة، تُدرك مدى الخطر المحدّق في لبنان من جراء التغييرات الديموغرافية ؟
نعم، ولكنها وبكل إسف، تعلم حكومات هذه الدول ان مزاريب الهدر والسرقة، ما زالت هي، هي ولهذا ترى المسؤلين اللبنانين، يتراكضون للتسول، قرشا ً من هنا، ولقمة من هناك، ولا تاتِ المساعدات إلا من باب رفع العتب، لأنهم يعرفون مصير هذه المساعدات والاموال.
إذا، أراد اللبناني اليوم معرفة، أين تُصرف المساعدات، وكيف توّزع، فانه من دون شك لا يعلم شيئا ً إسوة بالدول الغربية، التي باتت تضع هذا الملف باخر سلّم أولوياتها.
شخصيا ً، ومن خلال تجوالي في بعض المدن والقرى والدساكر اللبنانية أيقنت علم اليقين، ان هذا غير لبنان الذي أعرفه، والذي سكنت، وترعرعت، وشربت، وأُكلت، وأقمت فيه !
من الظواهر غير الطبيعية، التي تُبهرك، وتُحيّرك، وانت تتجّول في بيروت، العاصمة التي كانت دُرّة الشرق، في سِحرها اللبناني المُميّز،
-/ انها مسحت عن جبينها السحر اللبناني القديم، لانك ترى في غير حيّ او منطقة، أبنية تُهدم، لتحّل مكانها ناطحات سحاب.
فإذا تجوّلت في الداون تاون، تجد ناطحات سحاب، وحتى على كورنيش النهر وانت مقبل من المتحف الوطني، تستغرب من سيسكن في هذه القصور المحلّقة في سقف السماء ؟
في مانهاتن نيويورك، وحتى واشنطن العاصمة، تجد الصورة مختلفة تماما ً عن بيروت، وبالرغم من ناطحات السحاب، تجد ورشة هائلة في تجديد الأبنية القديمة، حفاظا ً على المعالم التي تُبقي هذه المدن على سحرها.
-/ تتعّجب كثيرا ً وانت تسير في شارع الحمرا، وغيرها من شوارع العاصمة بيروت، وِفرة وكِثرة المقاهي والمطاعم، يمنة ً ويسرة ً من كل شارع او حتى زاروب ( شارع ضيّق )، والذي يُلفتك نوعية الروّاد، كلهم لا بل معظمهم من الشباب والصبايا، يملؤون هذه القهاوى صبحا ً، وظهرا ً وعصرا ً، ومساء ً، وليلا ً.
-/ التسوُّل، والتسكع في الطرقات في أينما كان.
-/ الهيجان، المائج، والمائل، والمخيف لحركة المرور، وللثقافة المتدنية في القيادة، والتي يظنها اللبناني
( شطارة، وحذق وهضامية )
-/ تشابه طريقة قيادة رجال الدين للسيارات، والمعتمرين إزياء طوائفهم ومذاهبهم، مع ذات طريقة، قيادة النساء للسيارات، بمعنى ان الطريق لهم، ولهنّ، لان عليك ان تحترم، للأول زيّه، وللثانية جِنسها الأنثوي، وإذا اخطأت من غير قصد في حقّه او حقهّن، يا ويلك من غضبهم، او غضبّهن، لان ويلات الثبور وعظائم الامور، تنصَّب عليك دون هوادّة.
-/ وفرة السيارات غالية الثمن، والحديثة الصنع، والتي تقودها فتيات في عمر الزهور، تضاهي في جمالها جمال القمر وهو يزيّن الليل، لانك لا ترى جمالا ً متوسطا ً او مقبولا ً، وكأن شوارع العاصمة باتت منصات تتخايل، وتتمايل عليها اجمل بنات لبنان، ولا تنسى ألخمار الأسود او ذي الألوان المتعددة، مع نظارات سوداء داكنة، تجعلك تأنس لشعر مسكين الدارمي.
ولكنك تسمع من الاصحاب والاصدقاء، الهمس واللمز والغمز، يغمر أذنيك في، ومن أين لهن ّ هذا.
-/ تزايد ثقافة مصطلح ( تعّودنا ) وكأنه مورفين، بمعنى تعوّد الشعب اللبناني على إنقطاع التيار الكهربائي، وتعّود على الصدأ الذي يعلو حنفيات ماء الدولة، وتعّود على عجقة السير، وتعّود على حفريات الطرق، وتعّود على التسيب الأمني والى غير ذلك، لانه بات كما قال المتنبي ؛
( لكل امرء من دهره ما تعّودا )
من الحواضر اللبنانية
فيصل المصري
لبنان /
ايار، ٢٠١٥