إلى من ستؤول اليه،
الدولة الاسلامية، بعد حين،
وفقا ً، لدروس من التاريخ !!
ألمقدمة :
تمّيز التاريخ الاسلامي، بانه كان مسرحا ً للصراع، وارضا ً للحروب، وانهار ً من الدم، حيث تقابل وجها ً لوجه الخائن، والوفي، والكاذب والصادق، والسارق والامين، وكانت الغلّبة، دائما ً وأبدا ً.... للخائن، والكاذب، والسارق.
واذا قمنا بتعدّاد الصراعات، والحروب، والفتن، والمؤامرات، والدسائس التي كانت تعيش، وتترعرع في سهول، وجبال، وبطاح، وصحارى الأمة العربية الاسلامية، يطول الشرح، ويكثر السهو والغلط، ولكن لا بد من ان نتّذكر، لعّل في الذكرى، بعض العبّر ْ ....
-/ الصراع ما بين الامام علي وانصاره، ومعاويه وورثتّه، والذي تحّول الى قتال تاريخي، ما زالت تداعياته في التاريخ الاسلامي، حتى اليوم جراحه ثخينة، وصيحاته مدوّية، وألامه قاسية، ودمائه سيّالة، الى يوم الدين.
-/ القضاء بعد ٩٠ سنة على السلالة الأموية، على يد أبناء العمومة، من بني العبّاس.
-/ الخلافة العباسية التي نخرّها الفساد، بعد ٢٠٠ سنة من الحكم، حيث بقيت ٣٠٠ سنة أُخرى هزيلة، ضعيفة لا يتجاوز نفوذها العراق، بدليل ان سطوتها، وهيبتها وبأسها، أنهكه :
البويهيون
المقاتلين الأتراك الذين كانوا يمسكون زمام الجيش.
الطولونيون.
الإخشيديون.
آلِ زنكي.
الأيوبيون.
الأمويون في الأندلس.
المرابطون.
الموحدّون.
الأدارسة.
الأغالبة.
الحفصيون.
الوطاسيون في شمال افريقيا.
المماليك....
وقد أجمع من دوّٓن التاريخ العربي، الصحيح والصادق، غير التاريخ المنافق، والكاذب، ان الخلافة العباسية، أبقت على الخلافة الاسلامية الأسمية، فقط.
-/ الخلافة العثمانية.
حدِّث ْ هنا، ولا حرَّج ْ عليك ....
بسطت هذه الخلافة العثمانية، ظلامها وظُلمها على العالم العربي في اول القرن ١٦ ...
وكسابقتها، وعلى شاكلة الخلافة العباسية، ضَعُفت ْ، وهٓزُلت ْ
امام :
مملكة محمد علي في مصر.
مملكة البايات في الحزائر.
مملكة الدّايات في تونس.
والإئمة الزيديين في اليمن.
/ غرائب التاريخ الاسلامي :
لم يشهد التاريخ العالمي، طرقا ً وأساليبا ً في تناول السلطة كما كان يحصل، في توارث السلطة في السلطنة العثمانية، حيث كان هناك قانونا ً متّبعا ً ومُطبَّقاً ومتعارفا ً عليه، هو ( قانون قتل الإخوة ) او حبسهم، او سجنهم في أقفاص.
ومن الأمثلة :
قيام السلطان محمد الثالث، بالعام ١٥٩٥، بقتل ١٩ أخا ً له، وإثنين من ابنائه.
إعدام الأعمام، وأولاد الإخوة، كان سِمة وطقس من طقوس الحكم، إذ أصبحت الاسرة الحاكمة مهددّة بالفناء، وضعُفت البنية الجسدية، والنفسية حتى ان العديد من السلاطين كان مصابا ً بالجنون، والعلل، الى ان أُطلق على الامبراطورية العثمانية اخيرا ً، بالرجل المريض.
ويبقى السؤال،
الى من ستؤول،
الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، بعد حين ؟؟
للبحث تكملة.
إعداد :
فيصل المصري
لبنان، أيار ٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق