أوجه الشبه ما بين :
التمديد للمجلس النيابي اللبناني !!
وإضراب هيئة التنسيق النقابية !!
يعجز الانسان ان يجد في قواميس اللغة العربية عن كلمة او مفردات يمكن ان تصف او تصّور الوضع الشاذ المقيت الذي يتخبط فيه وضع لبنان على المستوى التشريعي او النقابي !
على لسان أكبر ملك في المجلس النيابي، استهجن التمديد للنواب حسب خارطة طريق تراكتير أمير المقلعجّيه الذي كانت حساباته في تزفيت التمديد ( سنتين وشهرين وفكة ايام وكذا ساعة )
وعلى طريقة الفولكلور الشعبي في الزجل، لا بد من زجّالة في كلا الطرفين، هذا يحمل دفا ً وذاك يصفق بحرارة وذاك الاخر يردد ما قاله زجّال من هذا الفريق، او من الفريق الاخر، لان إستكرائه كان لهذا الغرض اي ترديد ما قاله الزجّالة !
وإذا تابعت الأمراء وقلّة قليلة من ملوكهم تلاحظ تجلّيات الفن الشعبي الرخيص في الزجل، حسب الوصف أعلاه !
فهذا الامير المشبع تقوّى وتديّن وخشوع وسجود وركوع يصّرح بان أبغض الحلال التمديد !!
وذاك الامير يرّد بان النواب لم يقوموا بواجباتهم في انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا واجب مقدّس لم يصّلوا عليه بالحاضر ولم يقيموا من اجله حتى صلاة الغائب ، ثم يلف ويدور ويصطف مع المصفقين والمهللين مثل الشاطر النبيه في الصف ! ( المجلس )
النتيجة هي التعطيل !
والتمديد للتعطيل !
ليس إلا !!
اما إضراب هيئة التنسيق النقابية !!
يشبه ويقارب ويماثل التعطيل، وذلك للأسباب الآتية :
مما لا شك فيه ان المطالب النقابية هي حق مشروع، وهذه الحقوق ليست مدار البحث الان في هذه العجالة، ولكن إساءة استعمال الحق هو خطأ تقصيري لانه يخرج عن حدود الرخصة او حدود الحق، وقد تصل احيانا الى حدود التعسف في استعمال الحق، لان الطالب الذي يريد ان يلتحق بالجامعة، امطره وزير التربية بالوعود أقلها التوقيع على معادلة تخّوله التقدم للجامعات، وما لبث ان تراجع عن هذا الوعد !
اما الفريق الذي ما زال مصّرا ً على الإضراب !!
ضرب مستقبل الشباب بعرض الحائط بالرغم من تصريحات بعض الملوك والأمراء ان لا مال لديهم حتى يصرفوه على تحسين سلسلة الرتب والرواتب !!
فيما مضى من سنين خلت، كانت معادلة الشهادة اللبنانية في الجامعات الغربية تدّق أجراسا ً مفرحة، الخوف اليوم ان لحن الأجراس سيكون حزينا ً
حتى لا أطيل الشرح
القاسم المشترك ما بين التمديد والإضراب، هو تعطيل مصالح الشعب اللبناني العنيد وأضيف ... العتيد !!
0 comments: