Pages

الاثنين، 11 أغسطس 2014

ملوك وأمراء الطوائف في لبنان أقوى من الدولة !!

ما زال ملوك وأمراء الطوائف في لبنان 
أقوى من مؤسسات الدولة

بعد ان هدأت عاصفة عرسال !
وبعد زيدت المكرمة الملكية السعودية مليار دولار على الثلاثة التي سبقتها !
وبعد ان وطأ دولة الرئيس سعد الحريري سهل لبنان، واستقبله شعبه اهلا ً ومرحبا ً !
وبعد أن تم انتخاب مفتي جديد للجمهورية !
لا بد ان ندلي بالدلو لنغرف قليلا من الماء المتبقي بالغربال !
بالنسبة لعرسال، 
وبالرغم من الإجماع الذي تكدّس من تأييد عرمرم من قبل ملوك وأمراء الطوائف، في تأييد الجيش ونبذ الإرهاب !!
وبالرغم من الصخب وحفلات الزجل من قبل عموم طبقات الشعب اللبناني في تأييد الجيش والتفنن بالشعارات التي ملأت الساحات والشوارع وعلى شرفات المنازل، وصرعات احدى المذيعات بارتدائها الزي العسكري وتلقي التحية والأخبار على حد سواء !
أقول وبالرغم من كل ذلك، 
ان الأمهات الثكالى والنسوة الأرامل والأولاد اليتامى، الذين فقدوا أغلى وأعز ما وهبه الله لهم حسبهم مثل حامل الجمر والناس يحصون عددها !!
لماذا هذا التقديم !!
 لان المواطن الذي لم يشترك بالمهرجانات أعلاه، آلمه ما حصل في عرسال وكأنه تكرار لما حصل في نهر البارد، ويخاف ان تتكرر النكبة من جديد !! لان ماكينة وعبقرية المعالجة هي هي لم ولن تتغير، وذلك للأسباب الآتية :
لأنك اذا طالبت بتأليف لجنة تحقيق، يسخرون منك !
لان المواطن العادي يعرف ان الدول التي تحترم دستورها تطبقه ولا ترطبه او تبله بالماء وتطلب من الشعب ان يشربه، إن هي قصرت !!
 فالرتب العسكرية  العالية من الجيش الذين استشهدوا مع الرتب الأقل، لم تحرك المسؤولين  ساكناً لتبيان هذه الفاجعة، التي تكررت أيضاً بعد نهر البارد !
وإن طالبت وبادرت السؤال أين المكرمة الملكية السعودية السابقة، المخصصة للجيش عدّة وعديدا يهزئون منك، ويلصقون التهم الجزاف عليك !

وإن قلت ان أربعة مليارات دولار، تجعل من لبنان أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط إن صُرفت بالمكان المناسب، اعتبروك مرتدا ً مشركا ً جزاؤك السجن !!
بالأمس القريب خسرت أميركا في أفغانستان جنرالا إثر عمل إرهابي، أضعف الإيمان كان تشكيل لجنة تحقيق، وانا لا استبقهم  ولكني أؤكد ان سيف المحاسبة سيطال رأس المقّصر كان من كان !!
والذي يجعلك تعيش المرارة، وتعيش مآسيها، وتتلقى ظُلم ذوي الملوك والأمراء ان الشعب العنيد سيتهافت على صناديق الاقتراع لانتخاب الأسُر الحاكمة وذرّيتهم من بعدهم، وإثر كل نكبة او فاجعة تحصل لهذا الوطن المسكين وشعبه العنيد، ستشاهد تكرار اللقطات الفولكلورية، ومسرحيات على شاكلة نشرة الأخبار الموحدّة !!
انهي، كما بدأت 
ما زال ملوك وأمراء الطوائف في لبنان أقوى من الدولة ومؤسساتها !!
وما زال الأمل بطائر الفينيق بان يقوم من بين الركام، كنقل الماء بالغربال !!
ويسألونك ويجيبونك 
لبنان يا قطعة سماء !!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق