في تليفزيون لبنان
منذ فترة طويلة، يتعمَّد مذيعي ومذيعات محطات التليفزيون الخاصة في لبنان ان ينالوا من تليفزيون الدولة بالتجريح الكلامي.
.
وقد دأب مقدمي البرامج على المحطات الاخرى الاسترسال في السخرية بطريقة سمجة ومملة حتى تصاب بالتقزز لطريقة وصفهم هذه المحطة.
في احدى المحطات، كان مقدم البرنامج كالمهرج يتلاعب ويتراقص ويتلون في وصفه كيف سيتم نقل المونديال على تليفزيون لبنان، ويأتيك بمفردات بنظره تضحك من يشاهده ولكنها لا تصيب إلا قائلها، لانه من المعيب ان يشار الى مقدم برنامج رياضي سبق وكان يعمل في تليفزيون لبنان، بطريقة ساخرة.
للتوضيح، لست في معوض الدفاع عن تليفزيون لبنان لآني لا أشاهده منذ سنوات بسبب وجودي خارج لبنان، ولكن الحق يجب ان يقال، إن تليفزيون لبنان في بدء إرساله بأواخر القرن الماضي كان مفخرة لبنان، وكان رفيق الصبا لكل من هم في جيلي، وكانت شاشته الفضية يطل منها اجمل المذيعات وأكثرهن رصانة وإتزاناً واعدلهن اتقاناً للغة العربية، اما المذيعين لا يقلون شأنا في الإلقاء والأدب .
في ذلك الوقت، كنا ننتظر افتتاح البرامج بفارغ الصبر، ولا ضرورة لان أعدد اسماء الممثلين والممثلات في ذاك العصر الذهبي، لانه من واجب القيمين على التليفزيون الان ان يقوموا بهذه المهمة.
لا اعرف ولا ادري كيف يتم تقييم إداء المحطات بالوقت الحاضر، ولكن كان لي مداخلة منشورة في مدونتي Blog عن المذيعين والمذيعات في تليفزيونات لبنان الفضائية، كذلك مع مذيع او مقدم أجرى مقابلة مع الكردينال نيافة البطريرك الراعي.
فلا يظنن ان من يسخر من تليفزيون لبنان هو جدير للاحترام، لانه في بلاد العالم المتحضرة التليفزيونات الخاصة متقدمة اكثر من تليفزيون الدولة، ومع ذلك لا نشاهد حفلات التهريج الرخيص كما يحصل في لبنان.
مع كامل احترامي لتاريخ تليفزيون لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق