رسالة مِن مُغترب إلى الأهل والأصدقاء.
بعد التحية …
إلى كل الذين يذرفون الدمع من شباب وشابات لبنان عند مُغادرتهم وطنهم قسراً من حكم حُثالَّة التاريخ وهرباً من الآفاقين والنصَّابين سارقي مُدخرات الشعب اللبناني … أقول لهم :
لن تشرق شمس حياتكم في مزرعة لبنان الحالي، طالما يحكمها نسل ذلك الأب الفاسق العُثمانيَ وتلك الأُم العاهرة الفرنسية.
إنَّ أيامي أينعت وأثمرت بعد أن تهجَّرت عنوةً وأنا في عِزِّ شبابي بأواخر سبعينيات القرن الماضي من وطني لبنان حيث حباني الله بأن التقيت وتعاملت مع أشرف وأنبل القوم في المملكة العربية السعودية مِن آل الجفالي الكرام حيث كنت مسؤولاً عن دائرة قضايا أصحاب السُمُّو الملكي الأُمراء والأميرات في شركتهم العامرة، خلال فترة حُكم المرحوم جلالة الملك خالد بن عبد العزيز، والمرحوم جلالة الملك فهد بن عبد العزيز طيَّب الله ثراهما.
أقول لمن قرَّر الهجرة مِن لبنان قسراً أنَّك في بلاد الإغتراب أينما حللت لن تلتقي بأحد من الحُثالَة يقول لك، لن تتبوأ هذا المركز في العمل لأنَّك لست مارونياً أو سنياً أو شيعياً أو درزياً بل إخلاصك وتفانيك ونشاطك بالعمل هو الطريق إلى صعودك سلالم النجاح.
ولطالما جفَّت مآقي أُمهاتنا من الدموع.
ولطالما تصحرَّت ضمائر الحُكَّام المتسلطِّين الفارغين مِن الأخلاقيات والضمائر.
ولطالما أولد هذا الوطن من لدن ورحم نفاياته سلسلة نسلٍ مِن حُثالَّة البشر لتقود السفينة في بحر هائج أمواجه مِن زبد عفن الطائفيَّة وشواطئه مرساة لقراصنة دماؤهم سوداء تنفُث سموم الطائفية البغيضة.
إرتأيت أن أنشر تباعاً مُدوِّنات تاريخيَّة حتى أغرب وجهي ووجوهكم نحو المفيد المُسَّلي، بدلاً من أخبار وسياسة وإنجازات الحُثالَّة الذين هجَّروا والدي في زهرة شبابه إلى جزيرة نائية في الكاريبي من مقلب الكرة الارضية الأخر.
إلى والدي وإلى والدتي اشتقت اليكما.
إلى جزيرة كوراسو في البحر الكاريبي حيث وُلدت.
إلى المملكة العربيَّة السعوديَّة حيث رزقني وأكرمني الله.
إلى ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الاميركية حيث أُقيم كمواطن أميركي يستفيد من قوانين نهاية الخدمة.
أقول :
جعل الله ترابكم ذهباً.
شربت من أباركم الماء الزلال.
بئر وفائي لن ينضب فِي الدعاء لأني أخذت من خيراتكم وافضالكم .
إلى وطني لبنان حيث كان حلمي أن أتقاعد في قريتي بين أهلي وعائلتي.
إلى أهلي وخلّاني وأصدقائي.
أنتُّم أصلي وفصلي.
سأعود لأقول :
آن الاوان أن اترجَّل عن صهوة حياتي لأرقد بسلام جنب مَنْ تشتاق إليهما الروح …
أبي وأُمي.
فيصل المصري
أُورلاندوا / فلوريدا
شباط ٢٠٢٣م
رساله مؤثره الله يرد غربتك بخير وعافيه ،
ردحذفلقد اشتقنا لك نحن والوطن 🇱🇧..أشتقنا لك جداً .
حضرتك علم من أعلامه وقدوة نفخر بك
ولكن ياصديقتي الغالي أصبح وطننا لا يحمل أهله ..
الوطن هو الكرامه وحكامنا استغلوا طيبتنا وإخلاصنا وتركونا نتخبط في هذا اليم العميق لقد أضعنا به البوصله وكل الحلول ولم يبقى لنا سوى خيطاً من الأمل
تحياتنا وتقديرنا لك ولعائلتك الغاليه 🌹🇱🇧☀️
إنشالله يكون عمرك طويل وترجع إلى بلدك معززا مكرما لانك تستحق كل احترام وتقدير انت والعزيز سمر والشباب ..تحياتي من لبنان الوجع والجوع المدمر من كل النواحي..إلى أن ينبثق فجر جديد اذا كان بعد في وقت
ردحذفحال اغلب من هاجر ...
ردحذفمع اطيب الامنيات بأن تتحقق ما تصبو اليه،،،