Pages

الأحد، 23 مايو 2021

ومَن أجمل منكما ؟.

 ومَن أجمل منكما ؟


أبلغني أصدقائي أنَّ الصورة التي وضعتها على مُدونَّتي 

أوجه الشبه والخلاف ما بين الجدل البيزنطي في القسطنطينية بالقرن الخامس عشر، والجدل البرلماني فِي لبنان بالقرن الواحد والعشرين قد لطخت صفحتي بحُثالة كيان لبنان الكبير وذلك الوعد الوضيع الخسيس مِن أخر سلاطين بني عُثمان عبد الحميد إلى البطريرك الماروني الياس الحويك بالعام ١٩٠٥م والمتضمن بأن تؤول مقدرات متصرفيَّة لبنان إلى المارونية السياسيَّة بالإتفاق مع دولة فرنسا المُتآمرة الغاشمة. 

وكان نتيجة تزاوج نسل حُثالة الواعد العثماني المتآمر، مع غباء وجهل نسل الموعود لهم أنَّ ورثة هذا التزاوج اللعين والخبيث والنتن نشاهدهم اليوم في لبنان


طلب الأصدقاء ازالة المُدوَّنة كليةً من صفحتي، واستبدالها بصورةٍ أكثر إشراقاً وفخراً وعزَّة مع كلام فيه كرامةً وشهامةً بدل الخِسَّة والمهانة والامتعاض في تلك المُدوَّنة. 


ولطالما كان هؤلاء الحُثالة ومن سبقهم سبباً لهجرة والدي ووالدتي بعد تأسيس هذا الكيان اللبناني المقيت في بدايات القرن الماضي. 

فإنِّي لم أجد صورةً أكثر إشراقاً وبهجةً وعنفواناً وعزةً واحتراماً ومودةً وحباً وشوقاً مِنْ صورة والدي ووالدتي يرحمهما الله وهما في شرخ الشباب على شواطئ ذلك الفردوس مكان ولادتي جزيرة كوراسو، شمال فنزويلا. 


ماذا أقول لكما يا والدي ووالدتي ؟

تذكرتك يا والدي لمَّا قررت أنا أنْ أُهاجر من لبنان المزرعة في أواخر سبعينيات القرن الماضي. 

وها أنا اليوم أكلمك في حضرة  أُمِّي التي لم تُفارقك. 

أقول لكما …

الوضع اللبناني كان في أيامكما وضيعاً هزيلاً مُهيناً وما زال. 

أنَّ لبنان اليوم في قعر الحقارَّة تحكمه ثلَّة مِن سارقي أموال الشعب اللبناني ومُدخراته فِي المصارف.

لبنان … فإنَّه على حاله. 

مائة عام لم يتمكَّن نسل ذلك الوعد من حكمه برصانة وأخلاق ورفعة شأن واستقلالية، بل توالى على حكمه وبالمُشاركة الغدر الفرنسي والصراخ الفلسطيني والاجتياح الاسرائيلي والحروب الأهلية وآخرها الثأر الإيراني الدفين. 

وإلى اللقاء …

الإبن البار



فيصل المصري

أُورلاندوا / فلوريدا. 

٢٣ أيار ٢٠٢١م





هناك تعليق واحد:

  1. وفقك الله لما فيه الخير الدائم الباقي…

    ردحذف