Pages

السبت، 27 مارس 2021

حِفظ الإخوان خط أحمر في عقيدة الموحِّدين الدروز في بلاد الشام.

 


حِفظ الإخوان خط أحمر في عقيدة الموحِّدين الدروز في بلاد الشام.  


لقد تضمنت الرسائل الشفهية الإقليمية والدولية المبلغَّة عن طريق السفراء المعتمدين إلى السلطات اللبنانية الرسمية، وللحزب المسلح المرتبط بإيران، وإلى الأغبياء من هواة نبش القبور، مضمون ومسؤوليات وتبعات هذه العقيدة بالنسبة للموحِّدين الدروز


المُقدِّمة التي لا بُدَّ منها :


قال الله  تعالى، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا

جاء في الحديث النبوي الشريف، أُنصر أخاك ظالما أو مظلوماً

هذا ما يميِّز طائفة الموحِّدين الدروز في بلاد الشام فريضة حفظ الإخوان، لأنَّ حفظ الإخوان كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً

وقد أثبت التاريخ الحديث غير البعيد إنَّ الصيد بالماء العكر واللعب بالنار مع الموحِّدين الدروز  سيؤدي إلى التهلكَّة لا بل الانتحار


والذي يلفت النظر في لبنان الأن أنَّ  الغباء والتعالي قد افترش ومكث وطاب له المقام في عقول بعض الساسَّة اللبنانيين وبعض رؤساء الاحزاب المرتبطة مع بلاد فارس بأنَّ في وسعهم زرع الخوف والمهابة في القرى الدرزيَّة اللبنانية.


وكما ظنَّ البعض سابقاً أنَّ حفر الدهاليز والسراديب والأنفاق تحت القرى الدرزيَّة قد يوصلهم الى موطأ قدم في هذه القرى، كان هذا البعض واهماً.  


ومن يظُن اليوم أنَّ العروضات المسلحَّة لبعض الأحزاب تُخيف أو تُنشر الرعب، هو أحمق


ومن يظُن أنَّ  دخول أية قرية درزيَّة ( عنوةً ) عن طريق سلاح  شرعي أو غير شرعي دون موافقة الإستبلشمانت الدرزيَّة الدينية والعسكرية خاصة وبالأخص دروز الجليل والكرمل سيلقى بئْسَ المصير


حسناً أدركت المنظومة السياسية في لبنان سابقاً وأيقنت بعد حادثة قبر شمون / البساتين منذ سنتين أنَّ هناك خُطوطاً حمراء قد جرى رسمها.


واليوم أيقن القاصي والداني في لبنان بعد زيارات السفراء الأجانب المعتمدين في لبنان، والزيارة اليتيمة لحزب الله إلى موسكو، أنَّ الخطوط الحمراء التي جرى رسمها بعد حادثة قبر شمون / البساتين في الشحَّار الغربي من لبنان ما زالت قائمة وراسخة، وإنْ دعت الحاجة سيجري إعادة رسمها بدماء المعتدي كائناً من كان


أمَّا الزيارة التي قام بها الزعيم الدرزي الأبرز وليد جنبلاط لرئيس الجمهورية ميشال عون الأسبوع الماضي لم يُفلح جهابذة الأغبياء من الساسَّة مهما علا شأنهم في تفسيرها على حقيقة مضامينها


للتذكير إنَّ الخطوط الحمراء اليوم هي :


أي تعدٍ يحصل للقرى الدرزيَّة بدءً من الساحل بحجَّة قطع طريق الجنوب من قِبل بعض العملاء ستكون عواقبه وخيمة


المراجع الدولية والإقليمية تُدرك تماماً أنَّ الموحِّدين الدروز لم ولن يقطعوا الطرقات لا في خلده أو ساحل لبنان الجنوبي أو في البقاع الغربي.  


المراجع الدرزيَّة السياسيَّة في لبنان تعمل  وستعمل على منع عملاء الداخل من خلق أي ذريعة للفتنة الداخلية، وسيجري إخمادها فوراً وكل من تُسوِّل له نفسه بأن يُقيم حاجزاً على  الطرق الأساسيَّة  أو الفرعية، ستقطع يده لأنَّ التعدي على حقوق الغير ليس من أخلاق الموحِّدين الدروز، بل التعدي عليهم هو من الكبائر


المراجع الرسميَّة في لبنان والحزب المرتبط بايران جرى إبلاغهم ضرورة أخذ الحيطة وعدم خلق أو إختلاق أي ذريعة بهذا الخصوص، لأن عواقب الأمور ستكون وخيمة


وقد أُعذر من أنذر


فيصل المصري 

أُورلاندوا / فلوريدا 

٢٧ أذار ٢٠٢١م





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق