Pages

الخميس، 7 فبراير 2019

المرأة الدرزية في لبنان.

المرأة الدرزيَّة في لبنان
هل حانَ دورها
هل آن مُشاركتها



المُقدِّمة التي لا بُدَّ منها
هي المُدونَّة

لَمَّا أعلن الرئيس الأميركي منذ يومين في خطاب الإتحاد أمام الْكُونغرس ( نواب وشيوخ ) أن نسبَّة دخول المرأة الاميركية هذا المبنى العظيم ( الكابيتولللمشاركة في الرقابة والتشريع، فاق بأعداده  منذ تأسيس هذه الإمبراطورية الاميركية على يد الجنرال جورج واشنطن ورفاقه العظام مُنذ قرنين ونيف

كان الرئيس فخوراً بأن المرأة الاميركية في عهده وإدارته بات يُنظر إليها نظرة الشريك في الحُكم

لَمَّا ذكرت في مُدونَّتي ( السِّت نظيرة جنبلاط مِن لبنان ) :
( من المستحيل فهمُه أنَّ عجلة التاريخ ترجع الى الوراء، بل تتقدَّم خطوات إلى الأمام، ولكن الذي نلاحظه في دور المرأة الدرزية، أنَّ ساعة التاريخ بطيئة، لا بل مُتوقِّفة، وأحياناً تتقهقر إلى الوراء مُخلِّفة تهميشاً لدور المرأة في الحياة السياسية والعامة. ( كنت أقصد السِّت الأميرة زهر أبي اللمع، والسِّت نظيرة جنبلاط، والأميرة أمال الأطرش ودورهُّن في القرن الماضي ). 

لَمَّا أتيت على ذِكْر الإنتخابات النيابية اللبنانية في مُدونَّتي ( المُوحِّدات الدرزيات والانتخابات النيابية في لبنان ) أنَّ الفئة المنسيَّة هُنَّ المُوحِّدات الدرزيات اللواتي لم يكُن لَهُّن دور فعال في الحقل العام البلدي والوظيفي والبرلماني منذ أمد بعيد، لم أكُن مفترياً بل صادقاً

لَمَّا تمنيت أن يطِّلع رؤساء اللوائح ( الدروز ) على الدراسات والإحصاءات التي تقوم بها الشركات العملاقة الأجنبية، لمعرفة نمط تفكير الناخبين وخاصة المرأة الدرزيَّة التي لديها درجة عالية من الثقافة والنضوج الفكري، لم أكُن مُحذِّرا  بل ناصحاً
( أرفقت لهم إحصائية من غوغل ). 

لَمَّا أطلقت النفير في مُدونَّتي ( الموحِّدون الدروز في لبنان، والغيوم المُلبدَّة ) وصرخت بعد ان دَّب بي اليأس … 
( لا من يسمع، ولا من يريد أن يسمع من أصحاب الحلِّ والربطِ ). 
لم أكُن إلا كمن يصرخ بوادٍ غير ذي زرع

لَمَّا إقترحت في مُدونَّتي ( لو كنت مُستشاراً ). 
أخر إستشارة أطرحها على أصحاب الحل والربط في هذه الطائفة الكريمة :
العمل على تأسيس وتوحيد … 
( الإستبلشمانت السياسية للموحِّدين الدروز في لبنان ).
( والإستبلشمانت الدينية للموحِّدين الدروز في لبنان ).  
لم أكُن إلا كمثل مَن يُسمع  كلماته إلى من به صَمَمُ.

لَمَّا نسمع ونقرأ عبر التواصل الاجتماعي الانفعالات والردود، وكيف يجري التراشق بين أبناء الطائفة الواحدة، الأمر الذي لم  يَعُّد أحَدْ  يهابنا، لا بل يستفزنا، وأخرها إستهزاء تمثيلي لرموز سياسية وتقاليد مسلكية بالزي والمنطِّق عند الموحِّدين الدروز

لَمَّا نقول ونسمع ونشاهد دون أن نُحدث تبديلاً للأدوار، ونعترف أن مُمثلينا أخطأوا الحساب، وحان وآن مُشاركة المرأة الدرزيَّة في لبنان حتى تُحدث الفرق

لَمَّا نقول أن مسؤولية ما آلت اليه العقدَّة الدرزيَّة في لبنان، هو أن أهل الحل والربط لدينا لم يتَّعظوا من الماضي القريب والبعيد على حَدٍ سواء

أقول، بعد هذا وذاك وما سبق
لا حياة لمن تنادي
ولا عجباً
ولا غضاضةً

في أن أُنهي هذه المُقدِّمة بكلام قاله :
رينيه ديكارت
فيلسوف فرنسي وعالم رياضيات وطبيعة، توفي بالعام ١٦٥٠ م. ويلقَّب بأبو الفلسفة الحديثة. 

أقتبس ما يُفيد هذا الظرف. 

عندما يكونُ الشخص مكبّلاً بالسلاسل الحديديَّة منذ طفولته، سيعتقد أن هذه السلاسل جزءٌ من جسده و أنه يحتاج إليها كي يتمكن من أن يمشي.

لكي يتوصّلَ المرء إلى الحقيقة، ينبغي عليه مرة واحدة في حياته أن يتخلَّص نهائياً من كل الآراء الشائعة التي تربَّى عليها وتلقاها من محيطه، ويعيد بناء أفكاره بشكلٍ جذريّ من الأساس.

لا يقدِّر الأغبياء ما بأيديهم، حتى يضيع منهم.

إن أعدلَ شيئٍ  قسمة بين الناس هو العقل.

ونحن معشر ( الموحِّدين الدروز ) نؤمن بالعقل
فلنطبقه ! ! !


فيصل المصري

أُورلاندوا / فلوريدا

٧ شباط ٢٠١٩م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق