Pages

الثلاثاء، 5 يونيو 2018

حزب الملامَّة اللبناني، ونفق مرسوم التجنُّس المظلم.


حزب الملامَّة العربي فرع لبنان
بعد :
همروجة الانتخابات النيابية في أيار الماضي
وأهزوجة شراء العرب شقق سكنية في بيروت وباقي المحافظات، لقاء إعطائهم إقامات، والطعن به أمام المجلس الدستوري من حامل سيف الوطن المسلول، الشيخ الفقيه، المتكلِّم السياسي المُحنَّك سامي الجميِّل
ودبكة الهوارَّة السريَّة في التجنيس الإنتقائي لقاء بدَّل، او ثمن.  
وعبقرية التشريع، ونزاهة القضاء الدستوري
والخَّ الخَّ من شعارات، وتصريحات للفخامة، والعطوفة، والدولة  الطنانَّة، والرنانَّة
إليكم هذه المُدونَّة من ذات العيار

المقدمة :

من أكثر شعوب الأرض قاطبة التي تعشق إطلاق الشعارات، هو الشعب اللبناني الفريد من نوعه، حيث أذا تمعنت في هذا النمط من صف الكلام، يعتريك الهمَّ والغمَّ، ومن بعد ذلك القنوط، لأنها كلها شعارات كاذبة وكذوبة، كالقول مثلا ً.
لبنان يا قطعة سما، يا أخضر حلو، وإلاشعاع والنور وهلمَّ جرَّا

ويأتيك أحد الزجالَّة المُتزلفين من شعراء الجاهلية الحقيقيين، ويعطيك ردَّة على وزن انه يعربِش على وجه الشمس، لان نور لبنان أجمل وأسطع، وهو يقبع في  ظلام دامس

نعم، أننا في لبنان إحتارت موسوعة غينيس في كسرنا المقاييس، والموازين في الشعارات والتصريحات الحكومية المتناقضة، لا بل دخلنا غينيس وأخواتها في الكَّم الهائل من عدد الوزراء الاشاوس الذين قد يصل عددهم قريباً وبإذن الله، الى عدد المُشرِّعين من نواب الأمة الكرام


ومن دواعي السرور والمفخرة والمسخرة، أننا في شعاراتنا نفتقد ونتحسَّر الى القرون الماضية، حيث كان لبنان قطعة سما، وأخضر حلو، ولَم نكتفِ بشعار سويسرا الشرق بل أردفنا قائلين  إن لبنان جنَّة على الارض وعلى العالم بأسره السلام

أما الحكام الحاضرين دون إستثناء، علَّقوا على رقابهم الخرَّز الأزرق علامة التفاهمات والصفقات، لتُبعد حسَّد الحُسَّاد بعد ان أرست الانتخابات النيابية على الإلفة والمحبة تاركين الشعب يسير على دروب الجلجلَّة، بعد ان أوهموا جزء بسيط من الشعب اللبناني أن الرياء، والدجل، والفرقة، والكذب الدين الجديد المستقبلي الذي سيسود بعد تأليف حكومة الوفاق، والرضى، والعناق، وتقبيل اللُحى

في هذه المُدونَّة سأتكلم عن :
سباحة أهل الحكم ضد التيار العالمي في التشدُّد  في منح الجنسيات والمخاطر والمهالك على النسيج الوطني ما بين أطياف المجتمع اللبناني

كذلك ..
لن تتطرَّق هذه المُدونَّة في حق فخامة رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون في منح الجنسية وفق مقاييسه وشروطه الخاصة

كذلك لن تبحث هذه المُدونَّة في تصاريح دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد ألحريري، في منح الشعب اللبناني العنيد حق الاعتراض الألهي والتقاضي ضد مرسوم التجنُّس امام القضاء النزيه، بالوقت الذي يصرخ بعض نواب الأمة على شاشات التلفزَّة وبصورة يومية أنهم لم يتمكنوا من إستلام نسخة عن هذا المرسوم بالرغم من مراجعة الجهات الرسمية المختصة

كذلك لن تتعاطى هذه المُدونَّة من قريب او بعيد في تصريحات مترنيخ لبنان معالي وزير الخارجية الدبلوماسي المحنَّك جبران باسيل في عدم إلمامه بمرسوم التجنيس إلا القليل

كذلك، أعلن أني لست من حزب الملامة العربي او اللبناني، بل حسبي القول أني من جماعة قُل كلمتك وأمشي، وها أني قد مشيت منذ عقود

تمهيد : في المُدونَّة

تسود العالم اليوم وبعد وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى البيت الأبيض، موجة ( ترامبيسم ) قد تطيح بمعظم حكومات أوروبا التي إستقبلت أعداداً هائلة من نزوح الربيع العربي من المحيط الى الخليج خاصة العراق، ودوّل  شمال أفريقيا

هذه الموجة العارمة هي الخصوصية المُتشددَّة، والمُتمثلَّة بالحفاظ على الهوية الدينية لكل بلد، بعد ان كان القصد من نزوح شعوب الربيع العربي، إحياء عبودية القرون الجديدة، والعمالَّة الرخيصة لدى الدول الاوروبية الصناعية

الولايات المتحدة الاميركية في الحرب الأهلية بالعام ١٨٦١ وما تلاها أسقطت من قوانينها الرِّقَ والعبودية بعد تحرير العبيد ذي العرق الأسود

كان لا بد من بديل للتعويض عن التسخير البشري في الحقول والمصانع والمعامل، بخطط جهنمية خلقتها الإستبلشمانت العالمية عن طريق شن حروب الربيع العربي في بلاد يعشعش فيها عصور من الظلمات التكفيري، والديني، والمذهبي، والملِّي نتيجة لقرون من عُهر، ونذالَّة، وحقارَّة بني عثمان، تلاها عقود من ظلم ذوي القربي بعد نيل الاستقلال لهذه الدول العربية، او القبائل المتناحرة في الدين، والمأكل والمشرب حيث الكلأ والماء القليل، والنفط الوفير

 وإذا نظرنا الى موجات  النزوح  الى  أوروبا في السنوات الماضية، نفهم كيف تلقفَّت بعض دول أوروبا هذا العناق المسيحي الاسلامي، وبدأنا نفهم الان، وبعد حين موقف بريطانيا ( كانت عظمى ) بالنسبة للإتحاد الاوروبي، ونفهم أكثر وأكثر موقف الرئيس الفرنسي الشاب الجديد من قوانين الهجرة الجديدة المُتشددَّة، ومواقف كل من السويد،  وبلجيكا وميركل ألمانيا من هذا التواجد الكثيف لدول الربيع العربي.  

بادئ ذي بدء
وقبل الدخول في صلب المُدونَّة أقول، جاهلٌ ومتجاهلٌ، منافق ومرائي من يقول أن العالم الغربي مُتجهٌ الى المحبة والتسامح بين الاديان السماوية، وبالأخص الأخص بين الاسلام والمسيحية، لأن الجمر لم يعُّد تحت الرماد بل بدأت الشظايا تتطاير في دول أوروبا المثخنة من اللجوء العربي الاسلامي

ولا بد من الإشارة، جَهْرًا لا حياءً، الى جملة التشريعات التي أصدرتها ميركل ألمانيا، بالنسبة لمن وطأ ارض ألمانيا بعد الربيع العربي، والتسهيلات والإغراءات لهم بالرحيل عن بلاد الفهرور

كذلك لا بد من التلميح الى تشريعات الحكومة السورية الجديدة، بالنسبة لمالكي الاراضي العقارية في مناطق القتال، والطلَّب اليهم إثبات ملكياتهم التي أصلاً يكفلها دستور البلاد، وتبريرات سفير سوريا في لبنان شبه اليومية في هذا الشأن

وفِي هذه التشريعات أقول ان لكل دولة حسب القانون الدولي يحق لها ان تقونِّن الهجرة الى أراضيها وفقاً لرغباتها سواء كانت سهلة او متشددَّة

أما الطلب من الرعايا حاملي جنسية الوطن، إثبات ملكياتهم العقارية في ارض القتال لم يشهد العالم بعد الحرب العالمية الثانية، أن طلبت ألمانيا او اليابان من رعاياها مالكي العقارات في برلين المهدمَّة، او هيروشيما، وناكازاكي الممحترقتين نووياً،  إثبات ملكياتهم

فقط رغبت الإشارة الى ما يحدث في العالم، حتى يُبنى على الشئ مقتضاه
كذلك حتى نفهم قيامة طائر الفينيق من بين أكوام النفايات، بدل الرماد
كذلك حتى ندرك الهدف الخفي، او ما يطلق عليه حزب الملامة ( المرسوم الشبح ) ومخاطر التجنيس في لبنان
كذلك حتى يطابق الاسم على المُسمَّى اننا شعوب عربية في حزب الملامة نعيش ونترعرع على فتات موائد الغرب والإستبلشمانت البغيضة العالمية

وأخيراً حتى نفهم لماذا صدر مرسوم التجنيس وعلى عجل الان وليس غداً.

أقول ..
وأنهي هذا التمهيد، في قول مأثور قاله سلطان  باشا الاطرش للشيخ أمين طريف شيخ عقل طائفة الموحِّدين الدروز في فلسطين  عشية قيام دولة اسرائيل وبدء موجات اللجوء الفلسطيني، وأخذ مشورة الباشا في مسألة النزوح واللجوء

قال الباشا سلطان الاطرش :
العرب باعوا وإشتروا
أما نحن لا نبيع ولا نشتري
إياكم والنزوح
لن نستقبلكم في قرانا

هذا هو حال لبنان اليوم
بيع، شراء
صفقات بناء على قانون الغِّب والطلَّب في التجنيس

صلب المُدونَّة :

لم يَشِّد الركاب والرحال من لاجئي دول الربيع العربي الى أوروبا، إلا الفقراء والمعوزين والمحتاجين الذين إجتاحوا هذه الدول بهوياتهم الدينية المغايرة للمجتمع الذي أستقبلهم

أما الأغنياء، وذوي السلطة والمال والجاه من دول الربيع العربي، كان أساطين لبنان من حاملي صولجان السلطة، ينتقونهم أفراداً وجماعات مِن ذوي  الجيوب المُكتنزَّة  بالمال الحلال او الحرام لا فرق، ويمنحونهم الجنسية

اما الباقين من الفقراء المساكين فإنهم سيصبحون على شاكلة اللاجئين الفلسطينيين، إقامة وعيشاً ذليلاً.
ومن مساوئ القدَّر، وقهر الزمن الردئ،  أن هؤلاء بدأوا يُنافسون الشعب اللبناني  لقمة العيش نتيجة دخولهم سوق العمالة بزخم وأجور زهيدة

وفوق هذا ..
يقبض الأساطين في لبنان من هيئة الامم المتحدة الفاسدة، مساعدات لسد عوَّز اللجوء من مأكل ومسكن في الخيام، أما المحظيات والمحظيين من اللبنانيين لهم رواتب خيالية لتدوير زوايا المساعدات والهبات وجعلها في جيوب النافذين.  

في كلا أوروبا ولبنان هذا التواجد الربيعي من دول الجوار سيؤدي لا محالة الى تغيير في موازين الألوان المذهبية والدينية لكل بلد.  

والفرق ان أوروبا بعد ان فقدت السيطرة على هذا النزوح، بدأت بالتشريعات التي ألمحت عنها، لان حساب الحقل لم يُطابق مع حساب البيدر، الذي أَرْسَّت دعائمه الإستبلشمانت العالمية، فكان الاستعباد الجديد يحمل هوية دينية إسلامية ارخَّت بثقلها على المجتمع الاوروبي ذي الجذور المسيحية، الامر الذي أدى الى خلل في التوازن القديم، وبدأت إشكالية في الحكم تظهر في كل دول أوروبا التي أستقبلت نزوح الربيع العربي

الجميع ما زال يتذكر مِحنَّة الدين المسيحي في أوروبا، والهروب الى القارة الجديدة في القرون الماضية لممارسة الشعائر الدينية في حرية وآمان

وما زالت إيرلندا الشمالية حتى اليوم في مُدنها وقراها، تنعم بوجود ٩٩ جدار يفصل ما بين الكاثوليك والبروتستانت، وما أدراك في أوروبا ماذا سيحصل بعد موجات الربيع العربي الاسلامي في المدن والقرى.  

ولأن فبارك الكذب العالمية، المُتمثلَّة في بوق الإستبلشمانت  CNN. 
ولأن حُثالة المؤرخين المعاصرين من مقدمي برامج، وكتَّاب، يُثيرون غرائز الشعوب بأن سياسة إقامة الجدران ( جمع جدار ) أرسى معالمها الرئيس الأميركي ترامب، وهذا كذب وتدجيل وإفتراء، لأن العالم لم ينس جدار برلين في وقت من الأوقات القريبة، وسور الصين العظيم في عمق التاريخ

كاذب وكذوب من يقول ان العالم يتجه نحو فتح الحدود، والمحبة والتسامح ما بين الاديان السماوية، وما يُطلق من شعارات هو تدجيل ونفاق

في لبنان، تتعاطى الدولة ضد التيار العالمي الجديد المُتشدَّد في منح الجنسية
في لبنان، تداور وتناوب الأدوار مهزلة المهازل لأن الْعَفَّة الدستورية قضَّت بوقف العمل بمنح الإقامة للعرب، في حال تملكهم سكن في بيروت او المناطق
أما منح الجنسيات بناءً لقانون الغِّب والطلَّب حسب الجيوب او البطون هو حلال وشرعي، وقانوني، ودستوري

هذه الظواهر الطبيعية، وغير الطبيعية في لبنان علَّت من شأن حزب الملامة حيث إنتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صفقات التجنيس، وهول المهاترات، ونشُطَّت الفيديوهات ماذا كان يقول فخامة، وعطوفة، ودولة الرؤساء كل في مجاله وإختصاصه في رئاسة الجمهورية، او النواب، او الحكومة

ويبقى التشدُّق بالتصريحات من كل حدب وصوب جمهوري، برلماني او حكومي ان لبنان بعد هذه الحكومة سينهض مثل طائر الفينيق

يكفي هذا الكلام، اني وبكل بساطة أفهم لماذا صدر مرسوم التجنس الان
اما الغد، فإن فسيفساء الاديان في لبنان على تغيير في البساط الاحمدي

خصوصية القرى اللبنانية، زالت
خصوصية المدن اللبنانية الكبرى، أصبح أثراً بعد عين
وبكل أسف أُنهي هذه المُدونَّة

فيصل المصري
صليما / لبنان 
٥ حزيران ٢٠١٨

ذكرى مؤلمة بالماضي، والآن أيضاً ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق