Pages

الأحد، 21 يناير 2018

النبي يوسف عليه السلام، في اليهودية، والمسيحية، والإسلام.

النبي يوسف، في الديانات السماويَّة ..
اليهودية، المسيحية والإسلام ..


 - تمهيد :

لا يحسبَّن كائنا ً من كان ..
أن الشعوب التي عاشَّت قبل الاديان السماويَّة الثلاثة كانت جاهلة ً في العلم، أو جاهلة ً في الدين ..

إذا كان، عِلْم هذه الشعوب يُعَّد جهلا ً، كيف نُفسِّر الحضارة الفرعونية، والبابلية ..
إذا كان، عدم معرفة الدين لدى هذه الشعوب يُعَّد جاهلية ً، كيف نحسب طُقوس العرفانية، وتوحيد الله لدى هذه الشعوب ..

التوّراة .. غرف ما لذ َّ وطاب من تعاليم النبي شعيب عليه السلام، ولم يترك ملاحم، وأساطير حضارة بابل، إلا ودوَّنها أسفارا ً ..
الكتاب المُقَدَّس .. 
والقرآن الكريم ..

كَرَّما، وبجَّلا، النبي يوسف تبجيلا ً ..
أخذا، أُصول الأخوَّة الحقيقية ..
أخذا، تجنُّب الغدر والخيانة ..
أخذا، العلم، والحِلم، والعفو عند المقدرَّة ..
وكانت تعاليم، النبي يوسف الذي عاش قبل الاديان السماويَّة، في الكُتُّب بين أيادينا اليوم ..

ولهذا السبب ..
أنشر مُدوِّنتي .. 

( النبي يوسف عليه السلام في اليهودية، والمسيحية، والإسلام )
 - المُقَدِّمة :

النبي يوسف عليه السلام .. 

شخصية مهمة في التوَّراة، والكتاب المُقَدَّس، وفي القرآن الكريم، إذ يربط قصة إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب في كنعان، فلسطين اليوم ..


 - إنه، النبي يوسف، إبن النبي يعقوب، وحفيد النبي إسحاق، ومن ذرية النبي إبراهيم عليهم السلام جميعا .. 
 - هو، من أنبياء بني إسرائيل .. 
 - إنه، من الأنبياء القلائل الذين روَّت قصتهم النصوص المُقَدَّسة بشيء من التفصيل، وبقدر كبير من الاتفاق، والتوافق ..

 - هو، الصدِّيق، هو  الرسول .. 

الولادة : 1610 ق.م
المكان :  بلاد كنعان
الوفاة : 1500 ق.م في مصر. 

هو، مُكرَّم في الديانات السماويَّة .. 

  ١ - في الديانة اليهودية :

في سفر التكوين، الإصحاح السابع والثلاثون، أتى النَّص في قِصَّة يوسف، كما وردت في التّوراة .. 

 - يوسف المعروف بالحزين، هو الابن الحادي عشر من أبناء يعقوب الاثنى عشر، وبكر راحيل ..
راحيل،  ذكرها الله وإستجاب لها، وحملَّت بعد أن كانت عاقرا ً، وأنجبت إبنا ً، وقالت : 
قد نزع الله عني عاري ..
ودعته يوسف، ومعناه يزيد ..
قائلة : ليزدني الرَّب إبنا ً آخر ..

كان يوسف عارفا ً بخطط الله لحياته ..
كان يوسف، رجل رؤى وأحلام ..

كان يوسف، حسن الصورة وحسن المظهر، وهي نفس العبارة التي قيلت عن أمه ..
باع أخوة يوسف إياه في سوق العبيد، لكنه صار بعد ذلك أكثر الرجال نفوذا ً في مصر إلى جانب فرعون مصر .. 


 ٢ - في المسيحية :

يروي الكتاب المُقَدَّس في عهده القديم قصة النبي يوسف بإستفاضة شديدة .. 
إحتلَّت قصة النبي يوسف عليه السلام إصحاحات عديدة من سفر التكوين في بداية الكتاب المقدس. فهي تشغل نحو ٢٠ إصحاحا ً بداية من الإصحاح ٣٠  وانتهاء ً بالإصحاح ٥٠ وهو آخر إصحاحات سفر التكوين ..

تبدأ قصة النبي يوسف عليه السلام من العدد ٢٤ في الإصحاح ٣٠ من سفر التكوين وتحديدا  من قوله : 
وَدَعَتِ اسْمَهُ «يُوسُفَ» قَائِلَةً : 
«يَزِيدُنِي الرَّبُّ ابْنًا آخَرَ»..

ولا تكاد تنتهي قصته عليه السلام إلا بنهاية الإصحاح ٥٠ وسفر التكوين بصفة عامة وتحديدا عند العدد ٢٦  وعند قوله :

ثُمَّ مَاتَ يُوسُفُ وَهُوَ ابْنُ مِئَةٍ وَعَشَرِ سِنِينَ، فَحَنَّطُوهُ وَوُضِعَ فِي تَابُوتٍ فِي مِصْرَ ..


يُعتبر النبي يوسف،  من الأجداد المُقَدَّسين في تقويم القدِّيسين ..
 -  في الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، والكنائس الكاثوليكية الشرقية التي تتبع المذهب البيزنطي، يُعرَف النبي يوسف بإسم : 

يوسف ذو الجمال الآسر ..
إشارة ليس فقط إلى مظهره الخارجي، بل الأهم  جمال حياته الروحية ..
 - ويُحيون ذكراه يوم أحد الأجداد المُقَدَّسين قبل أسبوعين من عيد الميلاد، ويوم الاثنين المُقَدَّس  العظيم ..



  ٣ - في الاسلام :

يعتبر المسلمون يوسف نبيا ً ورسولا ً إلى أهل مصر، وقد أتى القرآن الكريم على سورة كاملة لسرد قصته ..

وهي الحالة الوحيدة في القرآن التي تُخصَّص فيها سورة كاملة لسرد قصة نبي، وتوصَف هذه السورة بأنها أفضل القصص ..
 - تذكر القصة أن يوسف كان أجمل البشر،  مما جذب إمرأة عزيز مصر لإغوائه .. 

 - قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم
 أوتي يوسف شطر الحسن ..

 - كان يوسف معروفا ً بردائه ذي الألوان وعلى المقدرَّة التي أعطاها له الله في تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ..

 - كان يوسف معروفا ً بجماله الشديد، فهو أَخَذ  نصف جمال الدنيا .. 
 - قِصَّة النبي يوسف كما جاءت في الاديان السماويَّة، وهي مُتشابهة ومتقاربة وهي كالآتي :



 - حِلْم يوسف :

رأى يوسف يوما ً في منامه، أحد عشر كوكبا ً والشمس، والقمر يسجدون له ..
 - لما إسيقظ، ذهب إلى أبيه يعقوب في هذه الرؤيا .. 
عرف يعقوب أن إبنه سيكون له شأن عظيم، فحذره من أن يخبر إخوته برؤياه، فيفسد الشيطان قلوبهم، ويجعلهم يحسدونه على ما آتاه الله من فضله، فلم يقص رؤيته على أحد .. 
وكان يعقوب يحب يوسف حبا ً كبيرا ً، ويعطف عليه ويداعبه، مما جعل إخوته يحسدونه، ويحقدون عليه، فاجتمعوا جميعا ً ليدبروا له مؤامرة تبعده عن أبيه ..

فاقترح أحدهم، أن يقتلوا يوسف أو يلقوه في أرض بعيدة، فيخلو لهم أبوهم، وبعد ذلك يتوبون إلى الله، ولكن واحدا ً آخر منهم رفض قتل يوسف، واقترح عليهم أن يلقوه في بئر بعيدة ..

لقيَّت هذه الفكرة إستحسانا ً وقبولا ً، ثم ذهبوا إلى أبيهم وقالوا له : 

قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ..
أجابهم يعقوب أنه لا يقدر على فراقه ساعة واحدة، وقال : 

قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ..
لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون .. 

وفي الصباح، خرج الأبناء جميعًا ومعهم يوسف إلى الصحراء، ليرعوا أغنامهم، وما إن ابتعدوا به عن أبيهم حتى تهيأت لهم الفرصة لتنفيذ اتفاقهم، فساروا حتى وصلوا إلى البئر، وخلعوا ملابسه ثم ألقوه فيها ..

وبعد ان كَذَّبُوا الإخوة في رواية الذئب، قال لهم الابُّ :

عجبًا لهذا الذئب كان رحيما ً بيوسف أكله دون أن يقطع ملابسه .. 
ثم قال لهم مبينا ً كذبهم ..

وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ..

وتضيف القِصَّة أن الإخوة باعوا يوسف بثمن بخس الى قوم مروا قرب البئر طلبا ً للماء، فأخذوه معهم إلى مصر ليبيعوه .. 
بعدما أخذ الإسماعيليون يُوسُفَ إِلَى مِصْر، اشْتَرَاهُ مِنْهُمْ شخص يُدْعَى عزيز مصر بوتيفار، فَأَفْلَحَ يوسف فِي أَعْمَاله ِ وَأَقَامَ فِي بَيْتِ سَيِّدِهِ وَحَظِيَ يُوسُفُ بِرِضَى سَيِّدِهِ فَجَعَلَهُ وَكِيلاً عَلَى بَيْتِهِ وَوَلاَهُ عَلَى كُلِّ مَالَهُ ولكن ما َلْبَثْت أَنْ أُغْرِمَتْ بِهِ زَوْجَةُ مَوْلاَهُ وتدعي زليخة أو امرأة العزيز .. 


أخذت إمرأة العزيز تفكر كيف تغري يوسف بها .. 
وتضيف القصة كيف حاولت إغوائه، وطلبت منه أن يفعل معها الفاحشة .. 

لكن يوسف بعفته وطهارته إمتنع عما أرادت، ورد عليها ردًّا بليغًا حيث قال :

وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ..

وقالت لزوجها زورا ً وبهتانا ً ..

وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وأمام هذا الاتهام .. 

كان على يوسف أن يدافع عن نفسه :

 قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ 
وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ

فإلتفت الزوج إلى إمرأته، وقال لها :


فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ..

وبالرغم من أن يوسف، لَمْ يُذْعِنْ لإمرأة عزيز مصر .. 
إلا أن عزيز مصر أمر أن يوضع يوسف في السجن .. 

وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ..
 

في يوم من الأيام قام ساقيا ً عند الملك بإخبار   يوسف بالحلم الذي حلما به والذي لم يستطيعا تفسيره بنفسيهما .. 
فسر يوسف حلميهما .. 

وقال بأن واحدا ً منهما سيخرج من السجن في غضون ثلاثة أيام وهو الساقي .. 
وأن الآخر، وهو الخبَّاز سوف يُحكم عليه بالإعدام صلبا ً .. 

فتحقق ما فَسَرهُ يوسف ..
وطلب من المُفرَج عنه من السجن، بأن يَذكرهُ أمام الملك ..

ولكن ذلك الرجل نسي  أمر يوسف .. 
بقي يوسف سبع سنين أُخر في السجن .. 
في هذه الفترة حلم الملك بحلم غريب ..  

وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ..

وقال الملك، أنه واقف بجوار نهر النيل وأذا بسَبْعِ بَقَرَاتٍ حِسَانِ الْمَنْظَرِ وَسَمِينَاتِ الأَبْدَانِ، صَاعِدَاتٍ مِن النهر أخذت ترعى في المرج ثُمَّ إِذَا بِسَبْعِ بَقَرَاتٍ أُخْرَى قَبِيحَاتِ الْمَنْظَرِ وَهَزِيلاَتٍ تَصْعَدُ وَرَاءَهَا مِنَ النَّهْرِ وَتَقِفُ إِلَى جُوَارِ الْبَقَرَاتِ الأُولَى عَلَى ضَفَّة النهر وَالْتَهَمَتِ الْبَقَرَاتُ الْقَبِيحَاتُ الْبَقَرَاتِ السَّبْعَ الْحَسَنَاتِ .. 

أقلق هذا الحلم الملك وأراد أن يعرف تفسيره .. 
في هذه الأثناء تذكَّر ساقي الملك، الذي خرج من السجن، مُفسِّر الأحلام يوسف ..

أخبر الملك عن يوسف .. 
إستدعى الملك يوسف، حيث فَسَّر الحلم كما يلي :

هُوَذَا سَبْعُ سِنِينَ رَخَاءٍ عَظِيمٍ قَادِمَةٌ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصر تَعْقُبُهَا سَبْعُ سَنَوَاتِ جوع ..

نصح يوسف الملك بأن يأمر رجاله بتخزين الحنطة والقمح في سنابله لسنين القحط .. 
أُعجب الملك بكلام يوسف فعينَهُ نائب الملك وأطلق عليه اسم صَفْنَاتَ فَعْنِيح  َوَزَوَّجَهُ مِنْ أَسْنَاتَ بِنْتِ فُوطِي فَارَعَ كَاهِن، وأنجبت أَسْنَاتَ ولدين ليوسف اسْمَ الْبِكْرِ مَنَسَّى، والثَّانِي فَدَعَاه أَفْرَايِمَ ..


 - خلال سنوات الرخاء السبع، جَمَعَ يوسف كُلَّ الطَعَامِ الْمُتَوَافِرِ فِي أَرْضِ مِصْرَ وقام ببيعه للمصريين ولغير المصريين .. 

 - تفشَّت المجاعة في البلاد المُجاورة لمصر أيضاً مما أضطر أخوان يوسف إلى الذهاب لمصر لشراء الحنطة .. 
أما قِصَّة يوسف لما بات صيته، وعلمه، ورؤياه، ومركزه المرموق في مصر، مع أخوَته لما قدموا مصر طلبا ً للقوت، والقمح، والحنطة ..

 - فيها، الخشونة بادئ الامر ..
 - وفيها، العفو عند المقدرة بنهاية الامر ..
 - وفيها، الرابط الأخوي الذي لا إنفصام فيه ..
 - وفيها، التسامح بالرغم من جُحود الأخوَّة ..

 - وفيها، طلب يوسُف بعد ان كان الآمر الناهي في مصر رضى والده، الذي قابله فِي أَرْضِ جَاسَان وقال يوسف لأبيه وأخوانه بأنه سيذهب إلى فرعون ويخبره بقدوم عائلتهُ وبأنهم رعاة فجاؤا مع ماشيتهم ..

 َمَثَلَ يُوسُفُ أَمَامَ فِرْعَوْنَ وَأَخَذَ خَمْسَةً مِنْ إِخْوَتِهِ وَقَدَّمَهُمْ إِلَيه، فسمح فرعون أن يسكنوا في أرض جاسان،  وَأَنْزَلَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ فِي مِصْرَ وَمَلَّكَهُمْ فِي رَعَمْسِيسَ اجود الأرض .. 

قبل موت يعقوب، ذهب يوسف إبنه  ليراه فباركه يعقوب وطلب منه أن يُدفن في أرض كنعان ..
عاش يوسف طويلاَ ورأى أحفاده ..
ثُمَّ مَاتَ وَقَدْ بَلَغَ مِنَ الْعُمْرِ مِئَةً وَعَشْرَ سِنِينَ .. فَحَنَّطُوهُ وَوَضَعُوهُ فِي تَابُوتٍ فِي مصر ..



فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢١ كانون الثاني ٢٠١٨

هناك تعليق واحد:

  1. الرجاء التأكد من تاريخ الولادة والوفاة ربما هناك غلط ( بالعكس)

    ردحذف