مُدوِّنة الجنرال عصام زهر الدين.
والرَّد على حرية الرأي المخالف.
والتعليقات الجارحة.
تمهيد :
خلال العام المنصرِّم إنكبَّيت على كتابة ونشر مُدوِّنات عن الموحدِّين الدروز على صفحات شركة غوغل الأميركية، والتي إعتمدتها وثائق، ومراجع لكل طالب معرفة عن هذه الطائفة الكريمة.
كانت بعض مُدوِّناتي قاسية جدا ً عندما تعرَّضت ( لبعض ) حُثالة الفقهاء، والمؤرخين المسلمين الذين إفترُّوا ظلما ً وبهتانا ً على الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، وعلى أتباعه من الموحدِّين الدروز ..
والذي أربكني، وصعقني، وأثار إشمئزازي أنه لم أستلم او أقرأ اي تعليق مُسييء لشخصي، فيه إسفاف أخلاقي، أو لُغوِّي، أو تهكُّمي على هذه الْمُدوّنات القاسية جدا ً، بقدر التهجمَّات، والتعليقات الجارحة، والمُثيرة والبغيضة، على مُدوِّنتي عن الجنرال عصام زهر الدين.
شخصيا ً ..
إعتراني الخجل أن نُخاطب بَعضُنَا البعض بهذه الأساليب في حرية الرأي، والتعبير.
وتفاجئت أن البعض، البعض، من القرّاء وهم القلِّة الأقل قِلَّة في الكيل والميزان، لوزن معدن التنك الرخيص في سوق الخردوات، لم يفهموا القصد من مُدوِّنتي :
كانت، وبالرغم من عدم فهمهم لها :
- عسكرية بإمتياز.
- عن جنرال سوري ينتمي الى طائفة الموحدِّين الدروز.
- لا دخل لها بالميول السياسية.
- ولا علاقة لها بأكاذيب تُنقل عن الذبح والتقتيل حصرا ً للإطفال.
ومع ذلك ..
وبالرغم من ذلك ..
أتتَّت التهَّكمات، والتعليقات، وإنفلقَّت الارض وفاحَّت الروائح السياسية الْمُقيتة، والكريهة ..
حرية الرأي ..
أفهمها أكثر من غيري ..
أُمارسها في الولايات المتحدة الأميركية على أوسع حدودها، التي تقف عند حدود كرامة الغير، كان من كان، عدوا ً او صديقا ً ..
هذا شأن حرية الرأي ..
أما التهكُّم، والتجريح، والاستفزاز له وسائل أخرى علاجية ..
أقبل الرأي، والرأي المخالف، بكل رحابة صدر.
لأن الاّراء المخالفة، هي كالحديقة الغنَّاء، غنيَّة بتنوع أزهارها، ورياحينها ..
لا أقبل الاسفاف، والتهكُّم، وهذا حق من حقوقي.
وَاللَّهُم إني بلَّغت ..
مع إحترامي لكل رأي مخالف ..
وفق المنظومة أعلاه ..
فيصل المصري
أُورلاندوا / فلوريدا
١٢ كانون الثاني ٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق