مِن أيام حبيب سليم أبو شهلا ..
من رجالات الإستقلال في لبنان ..
الى أيام سعد الحريري في وقتنا الحاضر.
تعريف :
تاريخ الميلاد ١٩٠٢م.
تاريخ الوفاة ١٩٥٧م.
تعجَّبت جدا ً كيف تعاطى الإعلام الرسمي، والخاص في مسألة إستقالة رئيس حكومة لبنان السيِّد سعد رفيق الحريري.
ولم أتعجَّب إطلاقا ً من ردَّات فعل الشعب اللبناني العنيد، والعتيد من إستقالة رئيس حكومته، لأنه جريا ً على عادته إستسلم للقضاء والقدَّر، وإمتزج عنده الغضب بالفرح، والضحك بالبكاء، والسعادة بالحزن، وقِس على ذلك من تناقضات يعجز عن ممارستها أي شعب في هذه المعمورة.
شخصيا ً ..
لما كتبت مُدوِّنتي ورجع بخفَّي حنين إثر الإستقالة مباشرة، كنت مثل الشعب اللبناني مُستسلما ً للقضاء والقدَّر، نائما ً بعيدا ً برفقة أهل الكهف من بني وطني الذين آثروا النوم، على اليقظَّة.
لماذا هذه الْمُدوّنة عن شخصية سياسية أرثوذكسية كانت من دعائم الاستقلال، مع شخصيات إسلامية، درزيَّة، ومارونيَّة حاكَّت نسيج خيوط وألوان العلم اللبناني الواحد، والوحيد بدلا ً من ألوان الاعلام التي فاقت ألوان قوس قُزَّح بالوقت الحاضر.
حبيب أبو شهلا، من الأُسَّر المسيحية الأرثوذكسية البيروتية، واللبنانية، والعربية تعود بجذورها إلى الأسَّر العربية المسيحية، من بني غسان والتي توطنَّت، وسكنَّت في بلاد الشام.
وقد قام فرع من هذه العائلة بالسكن في بلدة جديدة مرجعيون، قضاء مرجعيون في جنوب لبنان، ونزح بعض ألاجداد إلى بيروت، منطقة المصيبة تحديدا ً، وذلك منذ العهد العثماني.
القصد من وراء هذه الْمُدوّنة إظهار كيف كان يتكاتَّف الرجالات الكبار اللبنانيون في المُلمَّات من إجل صيرورة الوطن وبقائه حرا ً مُستقِّلا، بعكس ما نشاهده اليوم.
حبيب أبو شهلا، ولد في بيروت في العام ١٩٠٢ ودرس في مدارسها، وبعدها إنتقل إلى فرنسا ونال شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة السوربون في العام ١٩٢٤م.
بعد رجوعه من فرنسا عمل بالحقل السياسي، وأُنتخب عضوا ً في البرلمان اللبناني نائبا عن بيروت في الأعوام :
١٩٣٧، و ١٩٤٣، و ١٩٤٧، و العام ١٩٥١.
ونظرا ً لنباهته، وحُسْن سيرته تم إختياره وإنتخُب من زملائه النواب رئيسا ً للمجلس النيابي في الفترة ما بين :
٢٢ تشرين اول من العام ١٩٤٦. حتى ٧ نيسان ١٩٤٧.
بالاضافة الى ذلك، توَّلى حبيب أبو شهلا مناصب وزارية عدَّة، في أكثر من حكومة، وحمل حقائب وزارية عديدة.
وفيما يلي المناصب، والحقائب التي تولاَّها حبيب أبو شهلا :
- نائبا لرئيس مجلس الوزراء.
- وزيرا ً للتربيه الوطنية.
- وزيرا ً للعدليه، وذلك في الحكومة اللبنانية الأولى برئاسه الرئيس رياض الصلح، في عهد الرئيس بشارة الخوري، وهي حكومة الاستقلال وإستمرَّت من :
٢٥ ايلول ١٩٤٣.
الى :
٣ تموز ١٩٤٤.
- أُعيد تعينه نائبا ً لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرا للتربيه الوطنية، ووزيرا للعدلية، وذلك من
٣ تموز ١٩٤٤.
الى :
٩ كانون الثاني ١٩٤٥. وذلك بحكومة الرئيس رياض الصلح الثانية بعهد الرئيس بشارة الخوري.
- وقد شغل حبيب أبو شهلا، بالوكالة منصب رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة عام ١٩٤٣م إبان فترة إعتقال الانتداب الفرنسي لرئيسي الجمهورية، والحكومة.
- أُنتخب حبيب أبو شهلا، رئيسا ً للمجلس النيابي بدلا ً من صبري حمادة بالعام ١٩٤٦ خلافا ً لصيغة الميثاق الوطني.
- يحمل حبيب أبو شهلا، عدة أوسمة وميداليات تكريمية وتقديرية.
- أقامَّت له الدولة اللبنانية تمثالا ً كبيرا ً قرب مستديرة الأونيسكو، عرفت باسم ساحة حبيب أبو شهلا تكريما ً وتقديرا ً لإسهاماته السياسية والوطنية.
وأخيرا من باب التأصيل للمعنى من كلمة أبو شهلا، والذي أُحبُّه في اللغة العربية، أقول ان كلمة شهلا لغة ً تُطلق صفة ً :
-على الرجل الذي يتصِّف بالشهل في عينيه.
- أو صفة ً للمرأة ذات الشهل في عينيها.
يعني :
عَيْن ٌ شَهْلاَء ُ، إمتزاج ُ سَوَادِهَا بِزُرْقَة ٍ ..
وأيضا ً شُهْل ٌ ..
صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شهِلَ ..
وفي ذلك إرضاء للرجال والنساء من آلِ شهلا ..
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق