قبل هبوب العاصفة.
لم تشهَّد الولايات المتحدة الأميركية، في تاريخها القديم او الحديث معركة إنتخابية، كالتي حصلَّت في الشهر الماضي.
كان نجاح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، كالزلزال المُدمِّر الذي لا يمكن توقعه، نظرا ً للإتفاق الجهنمي ما بين الميديا الاميركيه الكاذبة، وإستبلاشمنت الحزب الديموقراطي الحاكم.
أما إرتدادات الزلزال كانت :
- دفع الشباب الأميركي الذين لم تتجاوز أعمارهم العشرين سنة، والذين لا يحق لهم الانتخاب، القيام بالتظاهر ضد دونالد ترامب في مدن اميركا الرئيسة، لقاء أموال تُدفع لهم.
- دفع عُمدَّة المدن الكبرى مثل نيويورك، وشيكاغو، ولوس أنجليوس الإعلان جَهْرا ً .. بأنهم ضد قرارات الرئيس العتيد، بترحيل من ليس لديهم إقامات شرعية.
- الطلَّب من الصحافة الأميركية العاهرة، كُلَّهَا ..
-الطلَّب من محطات التليفزيون الغاشمة، كُلَّهَا ..
الهجوم وعلى مدار الساعة، وكيل سيل من الاتهامات للرئيس العتيد، بانه عُنصري، ويؤثر العرق الابيض على حساب العرق الأسود، وتجييش، وإثارة النعرات العرقية، حتى يثور العرق الأسود.
ماذا كانت ردَّة فعل الرئيس العتيد :
تطعيم حكومته من العسكر ..
اي، جنرالات .. قادة جيوش ..
من ذوي .. فور ستارز جنرالز ..
وكل ما يعلو الصراخ، يقوم الرئيس العتيد بتعيين جنرال جديد في حكومته حتى اصبح تعدادهم ٥ جنرالات وهذا لم يحصل بتاريخ اميركا، القديم والحديث.
إستمرَّت .. الميديا تكذُب وتكذُب، بان الرئيس الجديد يؤلف حكومة عسكرية لشَّن حروب عالمية، وتعريض اميركا لخطر من الصين، وروسيا.
ماذا كانت ردَّة فعل الرئيس المنتخب :
- تعيين سفير للصين، هو حاكم إحدى الولايات ..
الذي هو بذات الوقت، صديق شخصي لرئيس وزراء الصين.
- اما الضربة القاضية، كانت تعيين مدير شركة إيكسون، ريكس تيليرسون، عملاق البترول في العالم .. والصديق الحميم والشخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزيرا ً لخارجية اميركا، والذي يحمل وسام الصداقة التي تمنحه روسيا، لشخصيات عالمية صديقة ل روسيا.
وقبل هبوب العاصفة ..
التي بدأت، غُيومها السوداء تتلبَّد في سماء اميركا كلها.
قررت الإستبلاشمانت، المخرِّبة التهويل والإعلان عن عدم شرعية إنتخاب دونالد ترامب رئيسا ً للولايات المتحدة الأميركية، بسبب تدخل روسيا في الانتخاب .. لمصلحته.
هذا العهر السياسي، في اعلان عدم شرعية الرئيس المنتخب سيكون له عواقب قانونية، وعواصف قضائية، وإرتدادات سياسية، من أجل إضعاف الرئيس العتيد.
لهذه الأسباب ...
كانت الحكومة العسكرية ..
التي ستضرب بيد من حديد ..
إن إستمّر العهر السياسي بعد ٢٠ كانون الثاني ٢٠١٧ يوم تنصيب دونالد ترامب رئيسا ً شرعيا ً للولايات المتحدة الأميركية.
وان اللبيب من الإشارة يفهم.
وإتعظُّوا يا أولي .. الالباب.
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
١٣ كانون الاول ٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق