بلدة بشامون ...
وإلاستقلال.
مِن المآثر السعيدة، التي ما زالت تُذَّكِرنا، بعيد الاستقلال، خِلاف الإستعراض العسكري، هذه البلدة التي إسمها بشامون التي إرتبط تاريخها بمعركة إستقلال لبنان، من رقبَّة الانتداب الفرنسي.
يتذَّكر شعب لبنان الاستقلال، عندما تُقفَّل الطرُّق المحيطة بالشارع الذي يُقام عليه سُرادِّق حيث يستعرض الجيش اللبناني وحداته العسكرية البريَّة، والجويَّة، والبحريَّة وباقي القطاعات، أمام الشخصيات الحكومية، والدبلوماسية، وهم بثيابهم الرسمية، التي كانت فيما مضى بالتوكسيدو الأسود.
وكانت بلدة بشامون، وما زالت تُعطى تكريما ً خجولا ً عن طريق زيارة مسؤول رفيع المستوى الى هذه البلدة، عشيَّة الذكرى.
شخصيا ً..
سأكتُّب، هذه المُدونّة عن بلدة بشامون، لان الذاكرة فيها أعمق، وباقية، في ضمير تُراثنا .. ألمُندثِّر ..
وسأترك، البحث عن مآثر، ونتائج الاستقلال على لبنان وشعبه، الذي رُمِي ٓ كحبَّات الآرُّز في شتى أصقاع الكون، وهاجر شبابه، وبناته زُرافات ووحدَّانا ً طلبا ً للرزق الحلال، في غير بلدهم، وموطِّن أبائهم وأجدادهم.
كما فعل الآباء والاجداد هربا ً من عُهر، وظُلم أحقَّر الخلق، والخليقة المُتمثلين بالسلطنة العثمانية البائدة، لم يقو َّ الأبناء، إلا ان يحذوا حذوهُّم نحو بلاد ٍ .. تشرق فيها الحرية، وتغيب عنها المحسوبية.
بلدة بشامون ..
تقع في قضاء عاليه منطقة الشحَّار الغربي، جنوب شرق العاصمة بيروت وتبعد عنها 18 كلم.
كلمة بشامون ..
أصلها، بيت شامون ..
تأصيلها التاريخي، يعود الى السريانية، الآرامية.
كما ان البعض يُرجِّح إسم بلدة بشامون، يعود الى أشمون وهو إله فينيقي، بُني له معبد ( بيت أشمون ) في هذه البقعة، حتى يتبرَّك
به سكان تلك المنطقة.
أما ذكرى إستقلال لبنان، تمثلَّت في منزل الشيخ حسين الحلبي، وهو المكان الذي انتقل اليه وزراء حكومة الاستقلال الذين نجوَّا من الاعتقال في العام 1943 .
اصبح يطلق على هذا المنزل "بيت الاستقلال " ..
وما زال يوجد فيه أول علم لبناني ..
وكل إستقلال ..
لبنان، وشعبه بخير.
فيصل المصري
أُورلاندو / فلوريدا
٢٢ تشرين ٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق