Pages

الأحد، 13 مارس 2016

إستراحة الأحد، ذكريات من المملكة العربية السعودية.

ذِكريات ....
من المملكة العربية السعودية. 

على إثر الحرب الأهلية اللبنانية ...
تركت لبنان، بأواخر العام ١٩٧٥ ... مُتوجها ً آلى المملكة الأردنية الهاشمية. 
وقد حُظيت بالعام ١٩٧٦ بوظيفة، مُستشار قانوني لسعادة الشيخ علي الجفّالي، بالمملكة العربية ألسعودية، الذي كلفني في حينه أن أهتم، بأهم  دائرة، في شركته العملاقة، تُعنى بأصحاب ألسمّو الملكي الأمراء والأميرات.  

وبحكم عملي في هذه الشركة، أتاني يوما ً، وزيرا ً لإحدى الأميرات، وبعد ان أنهيت ُ معاملته، سألني إن كنت أحتاج شيئا ً حتى يُبادلني ما قمت به من خدمة، لسمو الأميرة ... بما يُعادلها. 

طلبت منه، أن يساعدني في تسجيل ابني في مدرسة الثغر النموذجية.  
كانت هذه المدرسة، من أهم المدارس، والدخول اليها، له شروط غير مُتوفرّة بابني، اللبناني الجنسية. 
وعدني خيرا ً ...
وفي اليوم التالي، زارني هذا الشخص وفي يده كتاب موقع من سمو الأميرة، موجه الى مدير مدرسة الثغر النموذجية، بضروة تسجيل، رشيد فيصل المصري، وهدية ً لي عبارة عن ساعة يد، كُلَّهَا من  الذهب الخالص، وبداخلها، كُتبّت سورة الإخلاص ...
قُل هو الله أحد 
الله الصمد 
لم يلد ولم يُولَد 
ولم يكن له كُفؤا ً أحد. 

ذكرى ... لن أنساها ...
لسمو الأميرة، إن هي على قيد الحياة، أدعو لها بطول العمر...
وإن قابلت ربها، رحمات تنزل على روحها، كزخات المطر ....
لك يا ... 
المملكة العربية  السعودية، 
مني، ومن عائلتي الصغيرة ... 
المحبة، والوفاء .... 

فيصل المصري 
أُورلاندو / فلوريدا
١٤ أذار ٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق