Pages

الجمعة، 25 سبتمبر 2015

الخاطرة السابعة، في جاهلية الشعوب قبل الاديان السماوية.

الخاطرة السابعة، 
في جاهلية الشعوب قبل الاديان السمّاوية. 

الحياة الثانية، بعد الموت :
 لم يؤمن الكلدان بالحياة الثانية بعد الموت، بل كان الموت عندهم يؤدي الى عالم الظُّلُمَات ، والأبدية، وبذلك اهتموا بالحياة الدنيا، ولذّتها،
وبنظرهم، إن  الخلود هو للآلهة فقط دون الانسان، وهذا خلاف حاد، مع ما يعتقده الفراعنة، من عودة الروح الى الجسد. 
 وكانت الفراعنة، تدفن موتاها بجانب حضرة الآلهة لنيل العطف، والرحمة



من الكهنة، والرهبان. 
 السومّريون، والكلدانيون كانت عاصمتهم أور، التي ولد فيها النبي ابراهيم، وازدهّرت بالعلوم الدينية الكونية، ولما استولى حمورابي على
العراق، احترم الآلهة السومرية، واستعمل لغّتهم، وبات الكلدان، ورثة سومر وأكاد. 
 كان للكهنة مقام رفيع بالدولة، وعند الناس، ويتشّرف الملك بتعيين نفسه
رئيساً للكهنة ( ملك أشور كان كاهن، الاله آثور ) وقد أعفي الكهنة من الضرائب، ما عدا حمورابي فانه كان يدفع الضرائب المترتبة عليه،  وكانت أموال وإيرادات الكهنة، اكثر من واردات الدولة. 
 وقد اهتم الكهنة، في  على علم الفلك، فعبّدوا الشمس، وأشعلوا النار في معابدهم، تكريما ً ... ويشاهد حمورابي، في مسّلته واقفا ً امام الشمس. 
وقد استّٓمرّٓت المجوسية الفارسية على عبادة النار، لانها أخذت من الديانة الكلدانية، كذلك، أخذت من الفراعنة، والفينيقيين، واليونان، والرومان، بعضا ً من طقوسهم، ومعتقداتهم. 
 وقد توصّل كهنة الكلدان، في علمهم  الى إحتساب، 
  ايام السنه،
ب  ٣٦٥  يوما ً، وربع اليوم. 
كذلك توّصلوا الى ان،  نور القمر، مكتسب من الشمس،
 وإن خسوفه يكون، بسبب وقوع ظل الارض عليه. 
وقد قسّموا  السنة، 
الى ١٢ شهرا قمريا ً،   
وإن  دورّة القمر هي  ٢٨ يوما ً  .
 وينقسم الشهر،
 الى ٤ أسابيع.   
وكل أسبوع، فيه  ٧ ايام. 
 وكل يوم، فيه ١٢ جزء ً  
نصفه ليل، والنصف الاخر، نهار. 
 ووحدة الزمن بيرو، وهي الساعة البابلية، تعادل ساعتين في وقتنا الحاضر. 
 وآخر يوم بالأسبوع، راحة لا يجوز العمل فيه. 
وانتقّلت هذه القواعد الى العالم اليوم، ولم يزّل يعمل بها. 
أما في العمران، فإنهم نصبّوا  إلها للأنهار، ولمراضاته، كانوا يشيدون السدود، ويقومون  بتنظيف القنوات، وتنظيم الري، وغرس الأشجار، وزرع الحقول. 
 وبهذه العبادة ألزموا الناس، على تعمير الاراضي وغرس الأشجار ، ولم يسمحوا لأي شخص ان يطلب معونة الآلهة، ما لم يغرس، او  يزرع شجرة، او لا يقبل دعاؤه. 
 وبذلك كانت هذه العبادة طريقا للخير، والعمران مما دفع الناس الى احترام الشرائع، فوضعت ترتيلة للفرات. 

فيصل المصري
أورلاندو / فلوريدا
أيلول ٢٠١٥ 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق