Pages

الخميس، 5 مارس 2015

وضع الموّحدون الدروز، هل يتطلّب تعديلا ، ً في حرب لعبة الأمّم !!

وضع الموحّدون الدروز، في هذه الحرب ؟
هل يتطّلب تغيّيرا ً، وتعديلا ً، في ( لعبة الامّم )؟؟ 



 - قراءة متأنية، ستليها عدة قراءات، في سير ومُجريات حرب لعبة الامّم، التي تدور رُحّاها، في البلاد العربية. 
 - تعريف، مصطلحات هذه الحرب : 
 -/ المقصود بالحرب :
 حرب، لعبة الأمّم او Game of the nations. وهي، الحرب الاسلامية، الاسلامية، التي تدور في العراق، وسوريا، وربّما لبنان. وهي ما زالتّ، وستبّقى الى أمّد طويل، حرب الكّر ِّ، والفّر ِّ، بالنسبة للمخطّطين. 
 -/ المقصود بالموحدّون الدروز، هم الذين يقطّنون، أبا ً عن جدّ، في سوريا، ولبنان، وفلسطين، اسرائيل حاليا ً. 
 -/ المقصود بالغرب، أميركا، إنكلترا، فرنسا، وإسرائيل، وربّما، روسيا، الذين يراقبون مسار، ومنهجية الحرب. 
دائما ً متفقّون، على إنهاك العرب المسلمون، ونادرا ً ما يختّلفون، في تسييّر دفّة  هذه الحرب. أمّا تكلفة (اتفاقهم، او خلافهم ) هي، من حساب العرب. 
 -/ المقصود بالإسلام السني، هو تنامي القوّة العسكرية للمذهب الوهّابي، على سائر المذاهب الأربّعة، الحنّفي، المالكي، الشافعي، والحنبّلي. 
 -/ المقصود بالإسلام الشيعي، هو تنامي المقدَّرة العسكرية للمذهب الصَّفوي، على المذهبين العلّوي والاسماعيلي. 
 -/ المقصود بالحماية الدولية، هو تعبير ظهر أثناء، وخلال، وبعد إتفاقية سايكس بيكو. وفيه تبرّعت الدوّل، المؤثرة في تلك الفترة، أن تأخذ على عاتقها، حماية الطوائف الاسلامية، والمسيحية بعد إنحلال الانتداب، وبدء الحقبة الاستقلالية، للدول العربية، التي أتعّبها، النيّر العثماني، ومن بعده التقاتل، والتناحر، على تقسيم المغانم، وخيرات البلدان العربية، في ميزان الدوّل  الغربية المنتّدبة.
والآن المنطقة العربية حبلى، بتوأم او عدة توائم، مهمّتهم تأمين حماية الطوائف والمذاهب العربية المتناحرة، بعد هذه الحرب، إن إنتهت. 
وبنظر مخطّطي لعبة الأمم، وبعد إضعاف، الاسلام السياسي والديني، وإستنزاف الموارد، سيتراكض العرب، كما تراكضوا بعد انهيار الامبراطورية العثمانية، الى الغرب طلبا ً للحماية، لان التاريخ العربي الحديث، للأسف ما زال يصنعه الغرب.   
من الواضح، والثابت، والمؤكد ان الدول الغربية، وقفت متفرّجة اثناء الحرب القاسية، التي عانت منها الطوائف المسيحية، والأيزيدية، وأخيرا ً، وليس أخِرا ًً، الأشورية.
كانت المساعدة، وشّد الأزر التي تُقدّمها الدول الغربية، بعض الفُتات من الخبز، وسيل عرمّرم من ألتأشيرات، وفيض من كلام ٍ معسول. 
لم تتغّير قواعد اللعبة Game of the nations. 
في هذه الحرب الضرّوس، بل بقيّت اليد الطولى، لهذه الدّول تضرب بيد من حديد، فيما لو تخطّى من يسرح ويمرح في طول سوريا والعراق، الخطوط الحُمُرْ المرسومة، والدليل على ذلك مدينة كوباني، ذات الأغلبية الكردية. 
أما ما يقال عن إجتياح بري، يُشَّن ُ في العراق، وشمال سوريا، وإن إستمّعت الى الإعلام الرسمي، والإعلام المقابل، فإنك كالعادة، لن تعرف من هو رابح المعركة، او خاسرها، لان أصول اللعبة، ما زالت الكّر ِّ، والفّر ِّ.
بالنسبة للموحِّدون الدّروز، لن أتطرق الى موضوع العقيدة، وما يُطلب اليهم في مناطق تواجدهم في جبل السِّماق ( سوريا )، من تغيير في طقوسهم، لتصبح مطابقة للمذهب الوهابي، بل سأتطرق الى الجانب السياسي من هذه الحرب. 
من الثابت ان مسالة الحمّاية، التي وفرَّتها إتفاقية سايكس بيكو، لهذه الطائفة، ولّت الى غير رجعة. 
ومن المؤكد ان لعبة الامّم، في هذه الحرب لم تسمح لغاية تاريخه للجماعات الإرهابية، من إجتياح منطقتي تواجدهم في محافظة السويداء، وجبل السمّاق، في محافظة إدلبّ، وإن حصلت بعض المنّاوشات والخروقات، إلا انها لم تصل الى الغزو والسبي، كما حصل للأيزيديين، والتهجير، كما حصل للأشوريين.   
ومن الواضح، إن ّ خطوطا ً بدأ رسمها، بالنسبة للموحِّدون  الدروز، لان ( بعض ) دول الغرب، لم ولن توافق على التعامل مع الدروز بذات الطريقة، التي أُستعّملت مع الإيزيدين، والمسيحيين في العراق، وسوريا. 
من الخطوط المطروحة :
-إعادة التمّوضع، بعد إتفاق. 
-عدم المسّ بالعقيدة. 
بمعنى أخر، قد يجري تعديل في لعبة الامّم، للمرّة الثانية، وبضربات تأديبية مُنهكة، لمن يتجرأ، على المخالفة. 

إعداد 
فيصل المصري
أورلاندو / فلوريدا
آذار ٢٠١٥. 
      

 

هناك تعليق واحد:

  1. استاذنا القدير
    فيصل المصري

    أسعد الله مساءك

    في قولك ( بعض) دول الغرب لم و لن توافق على التعامل مع الدروز بذات الطريقة التي استعملت مع الإيزيدين و .... )
    ما مصلحة دول الغرب في التدخل لحماية الموحدين الدروز .. ؟!

    ردحذف