Pages

الجمعة، 27 مارس 2015

الحوثيون، من هم ؟؟

الحوثيون   !!
من هم ؟
نظرة تاريخية. 

في هذا البحث، سأُلقي الضوء على هذه الفرقة الاسلامية، التي تعيش في اليمن. 
في الآونة الاخيرة، إحتلّت أخبار هذه الجماعة الإذاعات والصحف العالمية، بعد الحدَّث العسكري المتمّثل، بالهجوم الجوي عليهم، والذي قامت به المملكة العربية السعودية، تشاركها، وتؤيدها منظومة من الدول. 


شعار الحوثيون  :
 -/الله أكبر، 
 -/الموت لأمريكا، 
 -/الموت لإسرائيل، 
 -/اللعنة على اليهود، 
 -/النصر للإسلام
تنظيمهم :
حركة أنصار الله. 
عقيدتهم :
عقيدة زيدية.
قادتهم :
حسين بدر الدين الحوثي.  
عبد الملك الحوثي. 
مقراتهم :
صعدة، في اليمن. 
حركة أنصار الله، هي حركة سياسية، دينية، مُسلَّحة تتَّخذ من صعدة في اليمن، مركزا رئيسيا ً لها.
 عرفت هذه الحركة، باسم "الحوثيين" نسبة إلى مؤسسها حسين الحوثي، الذي قتل على يد القوات اليمنية عام 2004. ويُعَّد الأب الروحي لهذه الجماعة.
 تأسست الحركة، عام 1992 نتيجة بما يشعرون أنه تهميش، وتمييز، ضدهم من الحكومة اليمنية، وتنتمي قيادة وأعضاء الحركة، إلى المذهب الزيدي وهو، فرقة من الإسلام.
بدأ الصراع بين الحوثيين، والحكومة اليمنية اثناء حكم الرئيس علي عبد الله صالح ( رئيس سابق لليمن ) وأركان نظامه. 
بادئ ذي بدء، لم يكن الصراع نتيجة قبائل متناحرة او مختلفة، بقدر ما كان تنامي عدم الرضا المحلي من سياسات النظام الداخلية، والخارجية، وإلتقى هذا الشعور، باستهداف متعمّد او غير متعمّد، للمذهب الزيدي ورموزه، وتاريخه الضارب في اليمن، وباتّت الحركة الحوثية، رأس حربة المعارضة، الأكثر تهديدا ً للرئيس علي عبد الله صالح.

تحوّلت المواجهات المتقطعة، إلى صراع مستمر بينهم، وبين علي عبد الله صالح، وعلي محسن الأحمر من العام 2004  وحتى العام 2011، واشتبكوا مع قوات سعودية، عام  2009، في ما عرف بنزاع صعدة. معظم القتال كان  في صعدة، ولكنه انتقل إلى مناطق أخرى في محافظة عمران، ومحافظة الجوف، ومحافظة صنعاء.
 فشلت الحكومة اليمنية في قمعهم عسكريا ً، لأسباب عديدة منها، طبيعة النظام، وعدم معالجة الأسباب الرئيسية التي أدت لظهورهم. 
 -/ اتهمتّهم الحكومة اليمنية، بتلّقي الدعم من جمهورية إيران الإسلامية.
 -/  ينفي، أعضاء وقيادات الحركة، ارتباطهم بإيران، ويصفون الإتهامات بالباطلة، ومحاولة للتغطية على الدور السعودي في اليمن، وينفون انهم  منظمة إرهابية عابرة للقارات، أو مرتبطة بدول ومنظمات من هذا القبيل.
 -/ وفي العام 2009. قال جيفري فيلتمان، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى :
العديد من أصدقائنا وشركاؤنا حدثونا عن تدخل خارجي لدعم الحوثيين، وسمعنا عن نظريات عن دعم إيراني لهم ... حتى أكون صادقا معكم، نحن لا نملك معلومات من مصادر مستقلة عن أي من هذا.
 -/  وحسب دراسة، لمعهد الدراسات الاستراتيجية في واشنطن صدرت عام 2011، لم تقدِّم الحكومة اليمنية بقيادة علي عبد الله صالح دليلا قاطعاً بشأن التدّخل الإيراني، ولكن حسب الدراسة، إن الحوثيين، يحتاجون للدعم المالي،  والمساعدات المالية يصعب إثبات حصولها. . .
  -/ أشارت برقية ويكيليكس، إلى إمداد الجيش اليمني للحوثيين بالسلاح.(بالأعوام السابقة )
-/  وفقا لتقرير مجموعة الأزمات الدولية، فإن رئيس جهاز الأمن القومي  الأميركي تحدّث قائلاً :

إيران لا تسّلح الحوثيين، فأسلحتهم يمنية معظمها قادم من المقاتلين، الذين حاربوا الإشتراكيين عام 1994 ومن ثم بيعت للحوثيين. ( بالأعوام السابقة )

ولكن، هذا لا يعني تجاهل مزاعم التدّخل الإيراني، فالدوافع الإيرانية موجودة، بالسابق وبالوقت الحاضر :
-/  وفقا لنيويورك تايمز، فإن بعض المسؤولين الأميركيين الذين وصفوا مزاعم التدخل الإيراني غير موّثقة، انهم اليوم  يؤمنون، ويؤكدون، أن هناك دعما إيرانيا ً ماديا ً، وفيرا ً.
 -/  من المفارقات، يرفع الحوثيون شعارا ً مستفزا ًً، يدعو بالموت لأميركا، ولكن الولايات المتحدة بالماضي مهتمة بالتنظيمات الجهادية السلفية  في اليمن، وما زالت أكثر من أي شيء آخر.
 الأميركيون، يدركون أن الحوثيين، ليسوا منظمة إرهابية  (عابرة للقارات والقوميات )، ولا يسعون لاستثارة أقليات المنطقة الدينية، وعلاقاتهم بدول إقليمية.
 ونتيجة لهذه المفارقة، الحوثيون، لم يستهدفوا مصالح أميركية، وُيدرك الأميركيون أنهم يشاركونهم العداء للمتطرفين السنة، المتوسعين في المنطقة، لذلك يحرص الأميركيون على إيقاف الصراع، وحثّ الحكومة اليمنية، وشركاؤهم السعوديون، على تقبّل الحوثيون كممثلين، سياسيين شرط ان لا تتعدى طموحاتهم اكثر من ذلك، ولهذا نرى التَّدخل الأميركي اليوم، لان منحى أهداف الحوثيين بالنسبة لمستقبل اليمن، تغيّر كلية ً.  
تهتم أميركا، وتنصّب جهودها لتطهير البلاد من تنظيم القاعدة، في جزيرة العرب، ولهذا يصعُب فهم وإدراك السياسة الأميركية في معظم الأحيان، وما تشهده الحروب العربية اليوم خير دليل على ذلك.    
   -/ الحوثيون ليسوا، كحزب الله، ولا حزب العمال الكردستاني، ولكن يطمحون الى ذلك.
 -/  يُشار إليهم  من قبل الكثيرين بتسمية :      الحوثيين، أو الحركة الحوثية، أو العناصر الحوثية، أو الشباب المؤمن، وأخيرا ً، أطلقوا على أنفسهم :
 -/أنصار الله.  
ولكن، قبل أن يتخذوا لهم  اسم أنصار الله، كانوا يشيرون لأنفسهم :
 بـ أنصار الحق و الحسينيين و المجاهدين و جند الله، 
كل هذه التسميات، ساهمت في إعتبار الحوثيين منظمة تتمتّع بجهاز قيادة، مسيطر، وتنظيم عسكري متماسك، وقد ساهم ذلك قتالهم منذ عدة سنوات في صعدة.   

-/  أسماء القادة الميدانيين والمقاتلين :
هذه الأسماء، تساعد إلى فهم طبيعة الحركة الحوثية، بعضهم، يستخدم كنى مثل، أبو نصر، وأبو علي، وبعضهم يستخدم ألقابا مثل، الشيخ.
 الحوثيون، شديدوا الإخلاص  لرؤسائهم، وينشدون الزوامل (لون من الإنشاد ينتشر بين القبائل) المرددّة لنثريات الحركة، ولولا هذه الأناشيد، لما وجدت الحركة ولما صمّدت حتى اليوم.
 -/ مصادر أسلحتهم :
هناك  مصادر رئيسية لأسلحة الحوثيين :

 - تجار السلاح.
 - الحلفاء القبليون.
 - الجيش اليمني نفسه.
 - ايران. وقد تكون الان المصدر الرئيسي. 
 -/ العقيدة الحوثية :
 أن الحوثيين زيدية، ويختلفون عقائديا ً عن الإثنا عشرية.   -/ بما أن الحوثيين مجاهدين، فلا بد أن يكون قتلاهم شهداء، وحسين بدر الدين الحوثي، هو أكثر شهدائهم إحتفائا وإحتفالا ً.
 -/ يحتفل الحوثيون، بأسبوع الشهيد في كل سنة، حيث تُذكر مآثر القتلى، وتخليد ذكراهم. 
 -/ من الأمور التي يكرهها الحوثيون، ان يقال انهم شيعة إثنا عشرية، او روافض، او مجوس، او صفوية.
اخيرا ً، 
وبعد ان كان يُحكى وراء الكواليس، عن تسميات عدة للقتال والحرب التي تدور رُحاها بالعالم العربي الاسلامي، كالقول انه الربيع العربي، وغيرها من تسميات، آن الاوان للقول جهارا ً وعلانية انها حرب بين السنة والشيعة. 
ولا يغُرَّنك ان تسمع وتصدّق تسميات اخرى.   

إعداد

فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
آذار ٢٠١٥م. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق