Pages

الأحد، 4 يناير 2015

ألإصطفاف العربي، ألمُثير للجدل !!

الاصطفاف العربي، الحالي الحاد، والمعلن، ضد /مع الدولة الاسلامية !!
قابله اصطفاف عربي، حاد، بالماضي، ضد / مع 
اسرائيل !! 

بداية، أود التفريق ما بين الاصطفاف العربي ألمعلن اليوم، فيما خَص َّ ما يجري من حرب ضروس، في طول البلاد العربية، وعرضها تُشابِه ، وتُماثِل، وتُقارِب،  حرب داحس والغبراء، التي طال أمدُّها اكثر من أربعة عقود، وشملت معظم القبائل العربية، في ذاك الزمن الغابر، ونالت من وحدتهم، وأوهنت قواهم، وأضعفت هيبتهم، ولم يكّن يومها تدخلات غربية، او أميركية !!
هذا الاصطفاف العربي اليوم، المعلن والحاد، هو مع او ضد النسل العربي الجديد الذي يتكاثر يوما ً عن يوم، في سهول، وبطاح، أُمَّة ألعُرب اوطاني !!  
والذي يُثير العجّب، ان الدول العربية وشعوبها دخلا في نفق مظلم، قد يطول أمدّه أربعة عقود او اكثر، لان نزعة الحقد الدفين في النفوس، والانتقام الرهيب، زادت في ضراوتها على ما كان يجول في نفوس القبائل المتناحرة عشية داحس والغبراء.
ويُلفتك ايضا ً، ان الولادات الجديدة، شرعية باعتبار أن ّ الأب معروف، والأُم معروفة ايضا ً، والقابلة، التي تمّت على يدها الولادات، هي قانونية، لا غبار على ادائها السليم.
ويُحيّرك، ان الأفراد يشّنون أوسع هجوم على أنظمة، عربيه وكأنها هي المسؤولة عن هذه الولادات، وليس دولهّا !!
وسيكشُف التاريخ، لاحقا ً ان الدول ألعربيه الحالية، هم مع النسل الجديد، أشقاء وأخوة في الرضاعة، وما يحصل اليوم الا تمويها ً وإخفاء ً، كما حصل بالنسبة لإسرائيل. 
وتُحاول، جاهدا ً أن تجد تفسيرا ً للذي يحصل في هذه البلاد العربية، خلاف الاحقاد الدفينة، والانتقام الرهيب للذي حصل، منذ اكثر من الف واربعمائة عام، عبثا ً تجد تفسيرا 
إلا، ما تلوك به السن حزب الملامه العربي، عن مسؤولية أميركا، والغرب، وإسرائيل !!
قد تكون هذه (أميركا، الغرب، وإسرائيل ) من جملة الأسباب، ولكن،  وحدها لا تكفي اذا لم تتهيأ الارضيّة الخصبة، وهذا صدُق فيه حزب الملامة !!
ويستحْضُرِك، الاعلام العربي اليوم، عن انقسامات الأمة الاسلامية العربية، الى اكثر من ثلاث وسبعين فرقة، كلها تنفض الغبار عن طقوسها، وتجعلها الاحسن، والأفضل، والأمثل، شأنهم في ذلك ما قاله، عوف بن مالك ( ناقل أحاديث نبوية ! ان اليهود إفترقت على احدى وسبعين فرقة، والمسيحية إفترقت أيضاً على اثنين وسبعين فرقة. 
ولكن، ما زالت :
 المسيحية، بداخلها إنقسام، 
واليهودية، ايضا ً بداخلها إنقسام، 
والفرق :
ان المسيحي، يتعايش  مع المسيحي،
 واليهودي، يتعايش  مع اليهودي، 
اما الشعب المسلم، لا يتعايش، مع بعضه، ولن يتعايش. 
هذا، الإصطفاف الحاد، والمُقلق، والمُكلف، والضارّي، لو توّفر عشية وعد بلفور، وما تلاه من ولادة قيصرية، لدولة أصبحت شماّعة، لتعليق الآلام، والمآسي، والكوارث، والمؤامرات على الشعب العربي، لكانت، هذه الدولة على غير ما هي عليه اليوم !!
منذ قيام اسرائيل، كان هناك اصطفاف عربي حاد، معلن، تارة، وتارة، غير معلن، كما هو حال الاصطفاف العربي اليوم، بالنسبة للدولة الاسلامية، 
دوّل، عربية أيدت وجود اسرائيل، وما زالت ولكن خفية ً، دون التظاهر، 
ودوّل، عربية أيّدت  الدولة الاسلامية، خفية ً وما زالت، دون التظاهر. 
لقد سئم العربي الاصطفاف، المثير للجدّل.
 
أعداد
فيصل المصري 
اورلاندو / فلوريدا
كانون الثاني ٢٠١٥

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق