Pages

السبت، 17 يناير 2015

الفرس العربي، ذات عيون ... أل .... مها !!!

الفرس العربي !!
وعيون المها، الكحلاوين !!
 تاريخه
المقدمة :
وفقا ً للمعاجم العربية، 
فرس ( مفرد ) وأفراس ٌ، وفروس ٌ ( جمع )، وهو حيوان، اهلي،  وحشي، سلالاته، عديدة  أشهرها  الفرس العربي !!
ويقال، للفرس الذكر، حصان، 
وإن َّ اوَّل َ، من إستئنسها، بعد ان كانت وحشية، اسماعيل ابن ابراهيم الخليل. 
وعن النبي داوود،  انه،  كان لديه الف  فرس، وقد ورثها عنه سليمان،  وقال ان أحب َّ اليه ما ورثه،  هذه الخيل.
 -/الفرس العربي :
يعتبر الفرس العربي، من اقدم السلالات في العالم، وقد اعتنى العرب بها، وكان الهّم عند العربي في الجاهلية والإسلام،  المحافظة على النسل،  ومن مظاهر الاعتزاز العربي بالخيل، انه أعطاها اسماء ً وانسابا ً، فسجّل للخيل ( شجرة ) حتى لا تشوب أصالتها زغل في دمها، لتبقى، نقيَّة ً صافية، حتى انه، منع على الفرس الذكر الأصيل، من التزاوج، مع أفراس مجهولة، حتى لا يضيع النسب !!
قال ابن رشيق القيرواني،
 في تكريم الخيل عند العرب :
 انهم كانوا لا يهنئون إلا بثلاث : 
- غلام يولد، 
- او شاعر، ينبغ، 
- او فرس، تنتج.  
وقد بلغ العرب،  في تعظيمهم للخيول،  ما لم تبلغه أمة من الامم، في التباهي، والتفاخر، والتنافس، والتكريم، والإكرام، وفي حسن تربيتها.
اما صاحب الأغاني ابو الفرج الاصبهاني قال :
 إن َّ العرب،  
اضافوا لفظة الخيل، الى بعض الأسماء مثل الشاعر الجاهلي زيد الخيل، وذلك لشغفهم بها.
ولشدة تعلقهم بالخيل،  كان الإشراف يخدمونها بأنفسهم ويسقونها الماء الدافئ بالشتاء، ويفتخرون بذلك، واعتبروا ذلك من مآثرهم حتى انهم يلبسونها غطاء ً في الرأس لعزتّها.
اما المؤرخ، جليل القدر ابن الكلبي صاحب كتاب ( انساب الخيل )
انه يقول، 
ان أصل الخيول العربية، وفحولها، يعود الى البقية الباقية من خيول، النبي سليمان، التي كانت تسابق الريح، وتقطع شرق، وغرب، الارض دون كَلَّل او ملّل.  
وقد ذكر التاريخ العربي القديم، داحس والغبراء، اللتان تسببّتا،  بالحرب الضروس بين قبيلتي عبس وذبيان والتي دامت ما يقارب ٤٠ عاما ً ( يراجع مدونتي عن ليلى العفيفة، وابن عمها البرّاق )
وقد بلغ بالعربي، أن تغنّي بجمال الفرس،  حتى
 قال :
 ان عيونه، واسعتين، صافيتين، براقّتين، كحلاوين، شاخصتين مملوءتين، كعيون ( المها ) لان لديها اجمل العيون، بين المخلوقات، لرقة الجفنين ووفرة الرموش !!
وان اذنيه، صغيرتين، ولكن السمع، عند الخيل خارق ومرهف، وانه يستشعر الخطر !!
وان حاسة الشم لدي الحصان، تلعب دورا ً في التعرف على صاحبه، وعلى الخيول الاخرى !!
وكذلك الحواس الأخرى، كالتذوّق، والنظر، لهما تأثير في رفع شأن نسب الفرس الأصيل !!


وان صدره، كبير، ومتسّع، تؤهله لسباق المسافات الطويلة، والصبر على المشّقات !!
خلاصة الوصف، في الفرس العربي الأصيل :

انه، معقود بنواصيه الخير، الى يوم القيامة !!
وظهور الخيل عز ٌ، وبطونها،  كنز ٌ  !!
وقد أضاف ابن الكلبي في كتابه المذكور أعلاه :
  

 ان العرب كانت تربط الخيل في الجاهلية والإسلام معرفة بفضلها وما جعل الله تعالى فيها من العز وتشرفاً بها وتخصّها، وتكرمها، وتؤثرها، على الآهلين، وتفتخر بذلك في أشعارها وتعتّد لها .....الخ 
ويقول البلاذري، في كتابه فتوح البلدان،
 ان بعضاً من المجوس عبدوا الخيل.
 وفي حفريات الشعوب الوثنية كانت تماثيل الخيل تقدّس، تقرباً من الآلهة.
اما العربي، فانه أحب َّ الخيل، لانها انيسته ورفيقته في حلّه وترحاله، وكانت المآساة الكبرى للعربي اذا نالت سيوف الأعداء ورماحهم فرسه، فيقع في احساس عميق وحزن لا يوصف.
وهذا أمرؤ القيس، وعنترة ابن شداد، وغيرهما، نظروا الى خيولهم، نظرة المحب العاشق الولهان.
 ويقال ان امرؤ القيس، هو فريد عصره والعصور التي تلّت، كون فرسه اكثر الافراس شهرة في الشعر العربي، لا بل، لا يمكن العثور عليه في مملكة الحيوان لانه غريب ٌ عجيب ٌ وكأنه أسطورة.
كان امرؤ القيس، ينصرف عن امر رحلة الصيد حتى يقوم بوصف فرسه معتزاً به معجباً به مفتخراً بكماله وسرعته لا يكل او يمل مهما عدا .....
وإذا أردنا التوسع في الثقافات غير العربية في مسالة الخيول :
نرى في معجم الأساطير اليونانية، الرومانية، حصان طروادة، لدى الإغريق وقصته مشهورة في التاريخ .
كذلك أشار، ابن الكلبي، في كتابه انساب الخيل،
 الى حصان الملك سليمان ابن داوود.
اما صورة الفرس فلا تجد أفضل من بيت شعر امرؤ القيس.
مِكرٍ مِفرٍ مُقبلٍ مُدبرٍ معاً
كجلمود ِ صخرٍ حطَّه ُ السيل ُ من علِ
الى ان قال :
ورحنا يكاد الطرف يقصر دونه
متى ما ترق العين فيه تسفل ِ
أعداد 
فيصل المصري
أورلاندو / فلوريدا
كانون الثاني ٢٠١٥ 

هناك تعليق واحد: