في الرد على ان سوريا، هي الدولة العربية التي كرّمت، او تكّرم رجالاتها العظام !!
أشكر تعليق، احد الأصدقاء الذي، وردني بعد ان كتبت دراسة بعنوان ( الانسان العربي يجب ان يموت حتى يُكرَّم )
لفت نظري التعليق، لانه فتح لي بابا ً عريضا ً سأدخل منه بعد أن أدُّق مستأذنا ً !!
فإنّ ردي هو التالي :
١/ لم تكن هناك عبثية في إطلاق التسميات، عندما قيل في سوريا انها قلب العروبة النابض !!
وهذا يشمل في زمن كبير إحتضانها لهموم الأمة العربية، ومناصرة القضايا القومية، وان سوريا دخلت في وجدان كل عربي، وهذا امر لا خلاف عليه.
ولكن، أودّ ان أشير الى مسألة التكريم، وأُظن واعتقد انها تطال سوريا في مسألتين :
الاولى / كما ذكرت في مدونتي، تردّدت كثيرا ً ان اكتب عن رجل مهم وعظيم الشأن في سوريا والبلاد العربية، سلطان الاطرش، هو ورفاقه الذين سطروّا ملحمة في طريق استقلال سوريا، ( يمكن مراجعة الدراسة في المدونة ).
وقد، إستقيت في مصادري، مراجع اجنبية، نظرا ً لثقلها في المصداقية، ( فرنسية، وإنكليزية ) اما المراجع العربية، لم استند اليها كثيراً، ولم اعتمد عليها، لانها ناقصة ومجتزأة.
قارنت هذه الشخصية، لانها عظيمة، ب توماس جفرسون كاتب وثيقة استقلال أميركا بالعام ١٧٧٦.
وقلت في دراستي، لو قيّض للبلاد العربية، ومنها سوريا بالذات ان تأخذ بشعار أطلقه هذا الكبير ( الدين لله والوطن للجميع ) في الدساتير ، المتلاحقة والمتكررة، كانت ويلات الحرب الأهلية التي تدور رحاها الان، قد خفّ سعيرها، وأُخمدت فتنتها !
ربّ قائل يقول ان حكومة سوريا، شيّدت نصبا ً ومكتبة في قريته، وإن أخذ عقودا ً لإكماله، وهذا تشكر عليه.
ولكن في الغرب، وانا منهم ينظرون الى تكريم الانسان في ترسيخ مبادئه في الدساتير، لانها تُعّمر وتسود اكثر من غيرها !
وهذا لم بحصل في كل الدساتير السورية المتعاقبة !
وخلصت، في نهاية دراستي، القول ان تكريم سلطان الاطرش، عمل ٌ قصّرت فيه سوريا والوطن العربي.
لانه اول إنسان، رفع العلم العربي ، بعد زوال الإمبراطورية العثمانية البغيض، ولم يسبقه احد، بعد ظلم دام لعدة قرون ، مارسه الولاة وحكّام الأمصار العربية !
وفي العالم، ومنهم أميركا، هناك يوم وطني اسمه :
Flag Day
لم تُعيّده سوريا، ولم تُدخله في عِداد الأعياد الرسمية، وهي كثيرة !!
ثانيا ً/ ايضا ً هناك شخصية ثانية، مميزة من سوريا، حلّقت في سماء الفن، العربي والعالمي، هو فريد الاطرش !
كتبت في مدونتي عنه ثلاث دراسات، لماذا ؟؟؟
لأَنِّي، توخيّت له تكريما ً لم ينله !
لان موقع تويتر العالمي، ابلغني ، ان هذا الشخص هو الأكثر قراءة في صفحتي !
وأخيرا، توصلت في دراستي عنه، ان التكريم الذي ناله هذا المبدع السوري العربي ، وجده في الغرب !! ( تراجع الدراسات عنه )
ثالثا ً / ولحسن مجريات الأمور، ان إدارة البلوغ العائد لي، تبلغني كل شهر ان الأكثر قراءة لما اكتبه دراستين، الاولى والثانية للاطرشين، سلطان دام عزّه، وفريد دام سحره !!
اخيرا ً، اذا ما نظرنا الى الغرب، نرى انهم إِستحدثوا جائزة نوبل في جميع الميادين العلمية، والأدبية وغيرها من الفنون، وقد نال احداها احد الأدباء العرب،
وللاسف، نرى هنا وهناك جوائز تكريم لا ترقى حتى تصل الى ما وصلت اليه إدارة جائزة نوبل !
أعداد
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
كانون الاول ٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق