Pages

السبت، 15 نوفمبر 2014

ظاهرة غير طبيعية !

ظاهرة غير طبيعية !
لم نجد إجابات تُشفي الغليل !

من الأمور التي واجهت الشعب اللبناني العنيد، وأحتار فلاسفته وعلمائه وأدبائه ومفكريه وأهل السياسة فيه وجوقة النفاق والخداع  والدجل والتدليس الإجابة، عليها :
 كيف فُتح ملف الاغذية الصحية في لبنان ؟
ملف الاغذية في لبنان، ومعه ملفات كُثر، كالكهرباء والماء والطرقات والأمن والادوية والتلوّث، تسرح وتمرح وتفوح الروائح منها، تُزكم الأنوف وتُدمي القلوب وتُلهب الجيوب منذ اكثر من عدة عقود. ولا يجد لها أهل السياسة والقرار حلولا ً  !
وبالأمس القريب،  وليس بالبعيد، تسمّمت  أميرة من أميرات دولة ملوك الطوائف في لبنان، بعد ان تناولت عشاء ً فاخرا ً في ارقى فنادق العاصمة، وتم ّ نقلها وربعها الى أغلى المستشفيات  !!
لم يُفتح هذا الملف يومها، بالرغم من ازدحام المستشفيات بحالات التسّمم  !!
أن يُفتح هذا الملف الان وعلى مصراعيه، من قِبَل وزير ٍ، جاهر من يحميه  بخيمة ٍ وارفة الظلال من ثِقل ٍ سياسي لا يُستهان به، وأمسك بيده وربّت على كتفيه، وعرَّف عنه بانه الفريد المفتّخر وحامي افعاله حتى اخر النفق، هو امر ٌ يحيي الامل، ويُشحذ الهمم، ويُثبط القلق، ويُنعش من الكلل  !!
وتطالعك بالمقلب الاخر، جوقات التباكي على حافة القانون وإجراءاته، وفِرٓق الندب واللطّم على الصدور والخوف على السياحة والبلد يرتع به سيّاح يتجوّلون ليلا ً تحت جنح الظلام الدامس، الذي أمنّته لهم الدولة من اجل سهولة ويُسْر تحركاتهم، وغير ذلك من وسائل الراحة والاستجمام !!
يبقى السؤال المحّير ؟
لماذا الان، وليس قبل الان !!
ماذا حل ّ في العير، حتى أُطلق النفير ؟؟
فضيحة ٌ ولدّت !
ومهزلة ٌ أقبلت !
والشعب إحتار !
أين يأكل !
في بلد من بلدان كوكب الارض، إن فُتح ملف كهذا، ترى أسرابا ً من الطيور الزاهرة الألوان تُساق الى أقفاص السجون، او تُعاد الى أعشاشها البالية مطئطئة الرأس. 
في لبنان، وقع بالمصيدة لسوء الأفعال المطاعم واصحابها وموظفيها، اما المسؤول عن الكهرباء وانقطاعها وتقنينها عن الشعب والمطاعم والبرّادات، ما زال يسرح ويمرح تحت خيمة ٍ يستظل بها يبدو للعّيان انها اعلى شأنا ً ووارفة ً اكثر من خيمة الوزير الذي فتح ملف الاغذية !
في بلد من بلاد كوكب اخر أعيش فيه، فُتح ملف استشفاء العسكريين، الذي قصّر في تقديم الخدمة الطبية المطلوبة، أُقِيل 
المسؤول، وسيلّحقه اكثر من عشرين الف موظف إمّا الى البيت او الى السجن !
في لبنان، لم يحصل أن أُقِيل او سُجن مسؤول !
أُكرر، فضيحة وُلدت، ومهزلة ٌ أينعت  !
أعداد 
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
تشرين الثاني ٢٠١٤ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق