Pages

الاثنين، 21 يوليو 2014

مسيرات غيّرت مجرى التاريخ !!

مسيرات غيرّت مجرى التاريخ
خالد ابن الوليد في الصحراء !!
شيرمان Sherman في جورجيا !!
وباطون Patton في قلب أوروبا !!
عُظماء بين قومهم !!
رجال قلّ ، نظيرهم !!
لم تلد النساء مثلهم !!
هُمْ،
خالد ابن الوليد، في صدر الاسلام، صال وجال وعاث تدميراً على من تجرأ وفكّر في الردّة، عن الاسلام، وصاحب الازميل واليد الطولى في دّك وتهشيم معالم امبراطورية بيزنطة، وأحلام ورثة كسرى انو شروان !!
ويليام شيرمان، في أواخر الحرب الأهلية الأميركية، بالعام ١٨٦٤، أخذ الضوء الأخضر، من قائد الجيش الفدرالي ( General Grant )، على تقطيع أواصر ولاية جورجيا بالجنوب بدءً من العاصمة أتلانتا الى المحيط، ومن ثم صعوداً الى معقل الانفصاليين في كارولينا الجنوبية والشمالية، ليلتقي مع Grant في كماشة خنقت الانفصاليين، بعد سنوات من الحرب المدمرة !!
باتون Patton، باواخر الحرب العالمية الثانية، تحديدا بنهاية العام ١٩٤٤، وبداية ١٩٤٥، على راس الجيش الثالث الأميركي تمكن هذا القائد الفّذ ان يجتاح قلب أوروبا بسرعة فائقة، بدء من النورماندي مروراً بمعركة Bulge وفك الحصار عن Bastogne, وقد اعتبر، هذا الجيش أسرع جيش بالعالم.
اما خالد ابن الوليد، يقول ابن عساكر، والواقدي انه كان يقاتل في العراق، إذ بكتاب يأتيه من الخليفة الراشدي ابي بكر الصديق يأمره بالشخوص فوراً الى جبهة الشام لنجدة جيوش الاسلام فيها.
يقول الطبري، وابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ ان خالداً بدأ سيره من الحيرة في آذار ٦٣٤واتجه غرباً مخترقاً قلب الصحراء الى واحة دومه الجندل، 
الجوف حديثاً وهي واحة تقع على منتصف الطريق بين العراق والشام، وانحاز من دومه الى وادي السرحان ثم تجنب المرور في بصرى وهي اول مداخل الشام لانها منيعة الحصون ودخل قراقر، ثم دخل الى سُوى الى الشمال الشرقي من دمشق، بعد مسيرة ٥ ايام في البادية القاحلة.
كان دليل خالد بن الوليد رجلا من قبيلة طيئ يدعى رافع ابن عمير،
وقد تزوّد بماء كثير اما الخيل كان يسقيها من اكراش الرواحل من الجمال إطفاء لعطشهم، 
اما اللحوم كانت تقدم طعاماً للحيش، وبلغ عددها حوالي ٨٠٠.
وقد أمر خالد ابن الوليد، جنده ان لا تركب الخيل إلا في ساحات الوغى
فاجئ خالد ابن الوليد مؤخرة جيش الروم بعد رحلة دامت ١٨ يوماً، وهنا بدأ جيشه بالضرب بقوة، فأتى مرج راهط من مضارب الغساسنة على بعد ١٥ميلا من دمشق، حيث فاجئهم في يوم فصحهم وهم نصارى، حتى وصل الى بُصرى ( اسكي شام ) واتصل بالجيوش العربية التي كانت لقيت الروم في اجنادين في ٣٠ من تموز من سنة ٦٣٤، فكشفهم وهزمهم وقتل عددا كبيرا منهم.
عندما وصل خالد بن الوليد بُصرى، اجتمع القوّاد وأمرّوه عليهم.
في ٢٥ شباط سنة ٦٣٥ تقدم خالد بن الوليد حتى وصل امام باب دمشق الشرقي، وقد استسلمت في أيلول من سنة ٦٣٥ بعد حصار دام ٦ أشهر.
يقول البلاذري ان خالداً أعطى لأهل دمشق عهداً وأماناً على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم وسور مدينتهم لا يهدم ولا يسكن شيئاً من دورهم لهم بذلك عهد الله وذمة رسوله ( صلعم )والخلفاء والمؤمنين، ولا يعرض لهم الا بالخير إذا أعطوا الجزية
يوم اليرموك 
كان هرقل ملك الروم قد حشد جيشاً يقارب 
٥٠ الف جندي وولّى اخاه ثيودورس، أسرع خالد ابن الوليد مع ٢٥ الف جندي الى ان اشتبك الجيشان في يوم حارٍٍ أراده خالد ابن الوليد في ٢٠ أب ٦٣٦ فهزمهم، وقتل ثيودورس، فلما وصل الخبر الى هرقل وهو في طريقه الى القسطنطينية، قال مودعاً ارض الشام ( عليك يا سورية السلام ونعْمَ البلد هذا، للعدو )
يقول البلاذري كان فتح الشام فتحاً يسيراً
وباستتاب سيطرة خالد ابن الوليد على جميع البلاد السورية من سيطرة البيزنطيين، ورد كتاب من الخليفة عمر بن الخطاب الى عبيده ابن الجراح ينعي ابي بكر وتعينه إياه بعد ان عزل خالد ابن الوليد !! وكان ذلك بعد معركة اليرموك !!!
او خلالها والله اعلم.
هذه المسيرات، العسكرية غيّرت مجرى التاريخ، لان خالد ابن الوليد يعّد انه قاهر الإمبراطوريتين، و
Sherman 
عجّل في إنهاء الحرب الأهلية الأميركية المدمرة و Patton هو الذي دبّ الذعر في الرايخ الثالث، وقضى عليه.

الخاتمة
بعد انتهاء الحرب الأهلية الأميركية عاد Sherman الى الحياة العادية كأي مواطن ورفض العروض المغرية لتولي اي منصب حكومي رفيع.
بعد فترة من الزمن اطلقث الولايات المتحدة اسمه على دبابة Sherman. وكانت من اهم الدبابات في الحرب العالمية الثانية .

أمّا الجنرال Patton ، أقيم له نصب تذكاري امام احدى اهم الأكاديميات العسكرية، وأطلقوا اسمه على دبابة Patton، والتي تعتبر من أشد الدبابات ضراوة.

بالنسبة لخالد ابن الوليد، لم يقع نظري على أكاديمية عسكرية تحمل اسمه، ويكفي ان لقبه هو ( سيف الاسلام )



فيصل المصري 
اورلاندو / فلوريدا
تموز ٢٠١٤ 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق