امرأة الوادي المقدّس
محاكمة الهدهد
حلقة ٧
طلبت ان تخلد للراحة، وان تبقى وحيدة !!
إعتادت ان يكون الهدهد معها كل ليلة يكلمّها يناجيها يقصّ عليها قصصا ً حتى تنام !!
هذه الليلة هي غير كل الليالي !!
منذ ان التقت ذلك الرجل الذي وطأ الوادي تعلقّت روحها بروحه وأقسمت ان تبطل عادتها في الانتقام لوالدتها بعد ان هجرها والدها الى السماء !!!
لم تقض ِ وطّرها مع اي رجل من الوادي منذ ان التقت به.
ان جذوة الإخلاص له جعلتها تتوقف عن عادة الانتقام !!
قلقها وعدم نومها حتى انبلاج الفجر، انهك قواها واتعبها وخارت قواها لان رياح الحنين للهدهد قضّت مضجعها، فنادت المنادي ان يأتوها بالهدهد !!
لما دخل عليها كان محبطاً مدركا المخاطر التي تنتظره !!
طلبت اليه ان يستمع اليها جيدا !!
ويجيب على أسئلتها !!
انت تعرف اني توقفت عن عادة الانتقام !!
وانت تعلم اني وقعت في غرامه وعشقه !!
أجابها،. نعم
لماذا إذن ؟؟
قال، اني
خائف عليك !!
وخائف عليه !!
خائف عليك، لانه رجلٌ. كهلٌ. مسنٌ. لا. يصلح لك !!
وخائف عليه ان يتوقف عن البحث عن حبيبته الاولى !!
انتفضت، وقالت له
هل دبت الغيرة في قلبك يا أيها الهدهد ؟؟
هل تصرفك هذا يمنعني من الالتقاء به ؟
هل تعتقد ان العمر يقف حاجزاً بيني وبينه ؟؟
ان روحي تعلقت بروحه !!
وقد ارجع الى عادة الانتقام !!
اليك فرصة وحيدة !!
حتى لا تكون اول ضحايا الانتقام الرهيب
ارتعد الهدهد خوفاً
وقالت له
حتى غروب النهار، عليك ان تتدبر لي لقاءً
سرياً معه .... وإلا ....
أعداد
فيصل المصري
اورلاندو / فلوريدا
تموز ٢٠١٤
الحقوق الأدبية محفوظة لدى ولاية فلوريدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق