Pages

الأربعاء، 28 مايو 2014

في انتخاب رئيس لجمهورية لبنان

في انتخاب رئيس لجمهورية لبنان

عندما كتب احد شعراء العرب في القرن الماضي ، عن ان أمته العربية لا تقرأ ، ظننت لأول وهلة انه استثنى الشعب اللبناني ، لانه من فرط اطلاع اللبناني ، ومن كثرة اهتماماته ، أعطاه رب الكون القدرة في ان يتحدث معك او مع غيرك ، بعدة لغات ، فتراه إن حدثك باللغة العربية ، يعجز أو يكربج ، لسانه عن إكمال الجملة بالعربية ، فيستسهل التقاط كلمه فرنسية او إنكليزية لإكمال ما يقول ، وحسبه ان العون والإغاثة ، هما ، غب الطلب لان شاكسبير حاضر ناضر لتلقيمه كلمه إنكليزية في حنكه ، او فولتير الأديب الفرنسي ، أقام قرب قبره كشكا ًلذات الغرض !!

والعجب العجاب ، إن تكلم هذا اللبناني بالإنكليزية ، ضربت كفا ً على كف ، ولطمت خدك ، لان اللكنه التي يحدثك بها ، تشبه الى حد ما لكنة Red neck ، يمشي في أزقة مانهاتن ، حيث ناطحات السحاب تغطي الشمس .

لماذا هذا الصنف من الأميركيين ، رغبت ان أشبهه باللبناني ؟ لان هذا النوع من الأميركيين لسعته أشعة الشمس في رقبته وأصبحت حمراء ، بفعل عمله في الحقول ، ولغة هذا النوع من البشر ، اختلطت مع أقرانه من السود ، إذ يطلق على الرجل او المرأه عندما يحدثهم بكلمة Man .

وهذا ما اسمعه واشاهده عندما يحدثك اللبناني المقيم في لبنان .

أما إن حدثك اللبناني بالفرنسيه ، هناك الطامة الكبرى ، فإذا حاولت تنبيهه الى انك تجهل هذه اللغة ، نظر اليك بإزدراء ، لان سهام عينيه وصلت الى الارض ، لانه بالرغم من طول قامتك ، لم يستحسن النظر إلا لحذائك ، فيشعرك هذا المتحدث اليك بأنك غبي لا تحسن الكلام بالفرنسية .

لماذا كل هذه المقدمة الساخرة ، والمضحكة في آن .

لان الشعب اللبناني ، يعتريه الخوف ، ويشل كيانه مسألة عدم انتخاب رئيس لجمهورية لبنان العنيد ، فبنظره ان الزعماء . الذين هم أرباب على الارض ، لم يتفقوا بعد على اختيار شخص درويش لا دخل له بالربوبية حتى يعمل على تسيير دفة الحكم وفق اتجاه الريح !!!

هذا اللبناني لو كان قارئا ً، او مطلعا ً على مجريات الأمور الدولية ، ولو قرأ تاريخ وسجلات القناصل ، ومن بعدهم السفراء ، لكان أيقن ان أربابه مهما علو في السماء او غاروا في البحار ، هم أعجز من ان يختاروا او ينتخبوا ، لان الحل والربط ليس في يد هؤلاء الأرباب ، بل في يد غيرهم .

هذا ما وددت قوله !!
رحم الله من قال
ان أمتي لا تقرأ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق